أعلن وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، اليوم الأحد ، عن إطلاق مؤتمر ومعرض مصر الدولى لصناعة البترول " إيجبس 2017" والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأكد الوزير أن مصر الجديدة التى تعمل على تحويل أحلام وطموحات مواطنيها المشروعة إلى واقع ملموس ترحب بانعقاد هذا المؤتمر على أرضها بما يمثله من دلالة قوية على مكانة مصر كإحدى الدول الفاعلة فى هذه الصناعة ، مشيراً إلى أن قطاع البترول يعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من قامة هذا المؤتمر فى مصر من خلال استعراض أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج والفرص الاستثمارية المتاحة ومناطق البحث والاستكشاف الواعدة ، خاصة بالمياه العميقة وفى الطبقات الجيولوجية الجديدة ، فضلاً عن أنشطة التكرير والتسويق والبتروكيماويات . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته وزارة البترول لإطلاق " إيجبس 2017" بحضور وكيلى أول الوزارة ورؤساء هيئة البترول والشركات القابضة وكريستوفر هادسون رئيس شركة دى إم جى إيفنتس الدولية المنظمة للمؤتمر . وأوضح الوزير أن انعقاد المؤتمر فى مصر يأتى فى وقت تشهد فيه البلاد تحولات عديدة وانطلاقة كبرى فى عدة مجالات ، مما جعل الجميع يتطلع لمستقبل أفضل ونهضة شاملة فى كافة المجالات ويدعم تلك التطلعات إرادة سياسية قوية وحكومة ملتزمة وشعب عريق لديه الوعى والإدراك الكافى. وأضاف أن قطاع البترول ينفذ استراتيجية واضحة تتمثل أهم محاورها فى تكثيف عمليات البحث والاستكشاف لزيادة احتياطيات وإنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعى لتلبية الطلب المحلى إلى جانب تطوير معامل التكرير لمواكبة الزيادة المطردة فى الاستهلاك ، وكذلك تطوير وتوسعة البنية الأساسية لتداول ونقل المنتجات البترولية وتطوير صناعة البتروكيماويات بما يساهم فى تعظيم القيمة المضافة ، بالإضافة إلى إدارة الطلب على الطاقة من خلال ثلاث عناصر رئيسية تتمثل فى إصلاح الدعم وتنويع مزيج الطاقة وتبنى خطط لترشيد الطاقة وتحسين كفاءتها. ولفت الى أن مصر التى تبنى حالياً اقتصادها وتعيد تصحيح مساره على أسس قوية ، تعمل حالياً على تحقيق هدفها لتكون مركزا إقليميا للطاقة من خلال استغلال مركزها فى وسط المنتجين والمستهلكين والاستغلال الاقتصادى الأمثل لما لديها من كافة المقومات اللازمة لتحقيق هذا الهدف ، مستثمرة عودتها لطرح المزايدات العالمية وعقد الاتفاقيات البترولية الجديدة التى تعد حجر الزاوية للأنشطة البترولية. وأشار إلى أن قطاع البترول لديه شراكات تاريخية حقيقية تمتد لأكثر من 100 عام مع شركات بترول عالمية ، ومصرية انطلقت بأعمالها خارجياً فحققت نجاحات مشرفة عربياً وأفريقياً وعالمياً سواء فى مجالات هندسة البترول والمقاولات والصيانة وغيرها من مجالات الصناعة البترولية ، ولديه التاريخ والتجربة والسمعة الطيبة والانضباط والكوادر المؤهلة والخبرات المتنوعة التى اكتسبها بتعاونه مع المدارس البترولية المختلفة التى تمثلها الشركات العالمية العاملة بمصر . وأضاف أن مؤتمر " إيجبس 2017 " يعد فرصة للتعرف على التقنيات الجديدة المستخدمة فى الأنشطة البترولية المختلفة ، وسيناقش موضوعات بالغة الأهمية على المستوى الإقليمى و العالمى وفى مقدمتها الرؤية والحلول العاجلة لقضايا الطاقة ، كما أنه يعد فرصة أيضاً لإثراء الحوار وتبادل الآراء والخبرات فى هذا المجال الحيوى ، خاصة وأنه سيناقش بحوثاً ودراسات علمية متخصصة. ولفت الوزير إلى أن المؤتمر يعد فرصة لشباب المهندسين والجيولوجيين والفنيين لتنمية مهاراتهم والتعرف على أحدث البحوث والتقنيات فى هذا المجال، كما يخصص المؤتمر برنامجاً باسم "طلاب إيجبس" لتنمية وصقل المهارات والحصيلة المعرفية لطلاب جامعات وأقسام البترول والكليات والمعاهد ذات الصلة بهذه الصناعة الحيوية ، كما يتم تخصيص برنامج للمرأة يتيح لها المناقشة والاطلاع وتنمية دورها فى قطاع البترول . ومن جانبه أوضح رئيس الشركة الدولية المنظمة للمؤتمر، كريستوفر هادسون، أن اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث يأتى انطلاقاً من جهودها البارزة لتطوير وتنمية الصناعة البترولية والبنية التحتية المتميزة التى تمتلكها فى هذا المجال بما جعلها مقصداً مهماً للاستثمار العالمى فى مجال البترول والغاز ، و تجسد ذلك فى قدرة مصر خلال الفترة الأخيرة على إبرام اتفاقيات وشراكات مهمة مع كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال البحث والتنقيب عن البترول والغاز بالرغم من التحديات وحالة عدم الاستقرار التى تسود أسواق البترول العالمية. وأضاف أن اكتشاف حقل ظُهر الضخم للغاز الطبيعى يمثل تحولاً مهماً فى تاريخ صناعة الطاقة فى مصر حيث يسمح بزيادة تأمين الإمدادات من الغاز الطبيعى ، مشيراً إلى أن المؤتمر يبرز دور مصر الريادى كلاعب أساسى فى المنطقة . وأوضح أن إيجبس 2017 معنى بإلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية فى قطاع البترول المصرى وعناصرها التنافسية وأنه سيضم متحدثين وخبراء على أعلى مستوى فى صناعة الطاقة، ويتيح لكل المهتمين والمتابعين فرصاً قوية للمشاركة من خلال الأبحاث والدراسات المتخصصة ، التى تثرى صناعة البترول من خلال 30 جلسة تقنية واستراتيجية وبمشاركة 400 شركة فى المؤتمر والمعرض المصاحب.