قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم السبت إنه يرغب في رؤية "مملكة متحدة قوية جدا تبقى في الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا على أنه من مصلحة الولاياتالمتحدة أن يصوت البريطانيون على البقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء القادم على عضوية البلاد. ويقترب رئيس الوزراء البريطاني من انهاء اعادة تفاوضه على عضوية البلاد في التكتل الأوروبي مع عقد قمة المجلس الأوروبي الأسبوع القادم، بحسب وكالة "أ ش أ". وفي كلمته اليوم في مؤتمر الأمن في ميونخ، قال كيري "أرغب في التعبير عن ثقة الرئيس باراك أوباما وجميعنا في الولاياتالمتحدة، أن أوروبا ستصبح أقوى من قبل، بشرط أن تبقى متحدة وتبنى استجابات مشتركة لهذه التحديات". وأضاف "الآن من الواضح أن الولاياتالمتحدة لديها مصلحة كبرى في نجاحكم كما هو الحال في بقاء المملكة المتحدة في اتحاد أوروبي قوي." كان رئيس الوزراء البريطاني قد دعا أمس الجمعة في كلمته في حفل عشاء في هامبورج الى بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في مواجهة "شر داعش" ومواجهة دول مثل "كوريا الشمالية" و "روسيا". ووضع كاميرون في كلمته الأمن القومي للبلاد في محور حملته لإبقاء بريطانيا في التكتل الأوروبي، متعهدا بالبقاء في الاتحاد اذا حصل على "صفقة طيبة من بروكسل". وقال كاميرون، في خطابه الأخير قبل محادثات المجلس الأوروبي إن بريطانيا لن "تنسحب من العالم"، وأن هدفه هو "إبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه"، مشددا في نفس الوقت على أن الاتحاد بحاجة الى الاصلاح. وأوضح "عندما تقول بريطانيا اننا بحاجة إلى أوروبا تحترم الدول القومية، وأننا يجب أن نكون قادرين على ادارة أنظمة الرعاية الخاصة بنا - تلك هي النداءات التي أعتقد أنه يتردد صداها في جميع أنحاء أوروبا." وأضاف "لذا إذا استطعنا من خلال العمل معا تحقيق هذه التغييرات، سأوصي بشكل لا لبس فيه أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه على هذه الشروط الجديدة." وتابع "وبطبيعة الحال، إذا لم نتمكن من ذلك فأنا لا أستبعد شيئا." ووعد رئيس الوزراء البريطاني بإجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل نهاية عام 2017، حيث تزداد احتمالات اجراء هذا الاستفتاء في شهر يونيو القادم، اذا تم التوصل لاتفاق حول مقترحات الاصلاح في قمة المجلس الأوروبي يومي 18 و19 فبراير الجاري.