من نياشين الرئاسة لكأس العالم ولوحات السيارات ..ما لا تعرفه عن مصلحة سك العملة

من وسام الجمهورية للنياشين والعملات إلى الدروع و الكؤوس والميداليات الرياضية والمجسمات المختلفة و حتى لوحات السيارات .. لا يعلم الكثيرين أن من يقوم بصنعها هى مصلحة " سك العملة المصرية " التابعة لوزارة المالية ، لذلك اختاروا معرض القاهرة للكتاب الذى يختتم اليوم لتعريف الناس عن منتجاتهم الذى يصنعها أمهر المصممين والحرفية ، بجودة عالية .
وقال المهندس ياسر سعد الدين لشبكة " محيط " أن المصلحة انشأت بين عامى 1952 و 1954 ، و هى الوحيدة من نوعها فى الشرق الأوسط ، و تقوم بصنع أوسمة و الأنوط و نياشين الرئاسة و الكؤوس و الميداليات و المجسمات المختلفة و حتى ختم الجمهورية و الأختام المختلفة ، و يتم صنعها على مستوى عالمى غير موجود فى مصر ، و ذلك باستخدام معدات حديثة وعمال مهرة و خامات عالية الجودة ، تخضع لضوابط صارمة ، لأنها تحمل بصمة المصلحة .
و من أبرز ما أنتجته المصلحة : وسام الجمهورية ، و قلادة النيل ، ووسام الاستحقاق ، و ختم النسر ، ولوحات السيارات ، و ميداليات بطولة كرة اليد ، و كأس العالم فى الثمانينات ، و الدروع و المجسمات ، و أصدرت عملات لدول عربية شقيقة كالسعودية و اليمن ، كما أصدرت لدول عربية مجسمات مختلفة تمثل الكعبة و رموز مختلفة تمثل تلك البلدان .
كما تحوى العملات القديمة و التذكارية ، مثل عملة السلطان فؤاد ال 10 قروش و الصادرة عام 1920 و عملة فؤاد الأول ملك مصر عام 1929 فئة 5 قروش ، وعملة السلطنة المصرية صدرت عام 1917 بقيمة 20 قرش ، و عملة ال 5 مليمات و التى صدرت عام 1973 .
و من العملات التذكارية ، عملة تذكارية غير متداولة بمناسبة مرور 20 عاما على حرب أكتوبر ، صدرت عام 19993 فئة جنيه ، و عملة تذكارية غير متداولة تخليد ذكرى الملك فيصل فئة جنيه و أصدرت عام 1976 ، كما أنها أصدرت عملة قناة السويس التذكارية ، و عملة تذكارية بمناسبة العيد الذهبى للقوات الجوية ، صدرت عام 1956 فئة جنيه
و أشار سعد الدين أن التصميم هو العامل الأهم من الدبوس الصغير للميدالية للدرع ، و تقوم المصلحة بتصميم حتى أصعب التصميمات ، باختيار العملاء أو المصلحة حسب رغبة العميل ، و تتعامل المصلحة ليس فقط مع الحكومة بل مع القطاع الخاص و الأفراد و الدول العربية الشقيقة .
و من أبرز الجهات التى تتعامل مع المصلحة ، رئاسة الجمهورية ، النيابة العامة ، نادى القضاة ، وطنية البترول ، الداخلية ، و التأمين الصحى ، و الجامعات .
يذكر أن أول مرسوم صدر من الحكومة المصرية ينص على سك عملة فى شكل ريالات من الذهب والفضة كان عام 1834، ظلت العملات الذهبية تمثل وسيلة التعامل حتى عام 1898 عندما تم إنشاء البنك الأهلى، ومنحته الحكومة امتياز إصدار الأوراق النقدية القابلة للتحويل إلى ذهب لمدة 50 عاما.
و رأت الدولة تدعيما للاقتصاد الوطنى واستكمالا لمظاهر السيادة القومية فى كلا المجالين الصناعى والاقتصادى إنشاء دار لسك العملات المعدنية بمصر لسد احتياجات التداول المحلى أولاً ثم لتلبية احتياجات الدول العربية الشقيقة والدول الإفريقية وتنفيذا لهذا الاتجاه صدر المرسوم الملكى بالقانون رقم 178 لسنة 1950 بانشاء دار لسك النقود المصرية واستمرت عملية الإنشاء والتنفيذ حتى بدأت باكورة الإنتاج تظهر فى التداول مع منتصف عام 1954.
وفي عام 1954 تم سكّ بعض العملات صغيرة القيمة، ثم امتد نشاط الدور لسكّ بعض عملات الدول العربية، مثل سوريا واليمن والمملكة العربية السعودية، وذلك نتيجة أنها كانت دور السك الوحيدة في الشرق الأوسط، ثم قامت بإصدار العملات التذكارية، وذلك لتخليد المناسبات التاريخية والوطنية
و قامت المصلحة بسك العملة التذكارية الخاصة بكأس العالم لكرة القدم فى الثمانينات، وتم إعداد التصميمات والأختام الخاصة بذلك فى مصر بالاتفاق مع الجانب الألمانى حيث تم استكمال سكها فى مدينة شتوتجارت الألمانية، وكذلك تم عمل عملات تذكارية مطبوع عليها أهرامات الجيزة وذلك بناء على طلب المكسيك عام 1992.
كما تدير المصلحة متحف العملات المصرية عبر العصور المختلفة من الفرعونى وحتى عصر أسرة محمد على باشا.
بجانب قيام المصلحة بتجهيز اللوحات المعدنية الخاصة بالسيارات حيث تتسلم المصلحة أرقام اللوحات المطلوبة من المرور لتقوم بسكها عليها، حيث يتم إنتاج 750 لوحة معدنية كل ساعة، ويتم إعادة تسليمها للمرور لاستخدامها فى الترخيص بإدارات المرور.