كابول: أعلنت مصادر محلية أفغانية الأربعاء مقتل ثلاثة شرطيين على الاقل وإصابة أربعة بجروح في هجوم منسق شنه مسلحون من حركة طالبان بينهم انتحاريون في زرانج جنوبافغانستان. ونقلت قناة "المنار" اللبنانية عن الحاكم المحلي غلام دستاغير ازاد" عدد المهاجمين كان تسعة قتل سبعة منهم ولا يزال اثنان يختبئان في غرفة داخل مبنى مجلس الولاية". وكان مسلحون يعتقد أنهم من حركة طالبان هاجموا صباح الأربعاء بالرشاشات والأسلحة الخفيفة عدة مبان حكومية جنوب وشرق أفغانستان ، ولم يعرف بعد حجم الاصابات. وقال احمد ضيا عبدالله المتحدث باسم الحكومة المحلية : ان مجموعة من المسلحين هاجموا المقر الواقع في اقليم نانجاهار شرقي أفغانستان بالاسلحة الخفيفة والرشاشات وجرى اشتباك بين الجانبين اسفر عن سقوط عدد من القتلى". وقالت حركة طالبان ان 15 شرطياً واثنين من مسلحيها قتلوا في الاشتباك. كما هاجمت مجموعة من المسلحين يرتدون سترات انتحارية مبان حكومية في بلدة نائية في جنوب غرب افغانستان وقاموا بسلسلة من عمليات التفجير. في سياق متصل ، أعلن ضابط أمريكي أن قادة الحلف الاطلسي تخلوا عن خطة لشن هجوم الاسبوع الماضي بالمروحيات على ريف قندهار يشارك فيه مئات من الجنود الامريكيين والافغان، لان الافغان لم يكونوا قادرين على تولي المسؤولية. وتسبب قرار الغاء الهجوم الذي كان يهدف الى تمهيد الارض لاضخم هجوم من نوعه خلال الحرب المستمرة منذ نحو 9 سنوات في اصابة الضباط الامريكيين في الميدان بخيبة أمل، موضحين ان شركاءهم الافغان "غير مستعدين بعد لتولي القيادة". واكد ضابط في الجيش الامريكي على علم بالخطط، ان العملية "لم تكن أفغانية بالقدر الكافي... لم تصدر موافقة عليها. المعنى الضمني هو ان الافغان في المقدمة لكن الخلاصة هي اننا لم نقترب من مرحلة ان يكونوا في المقدمة". والهجوم على مناطق الريف في قندهار الذي كان مقررا في مارس ثم تأجل مرارا كان سيصبح من أضخم العمليات حتى الان في الاقليم، حيث تحشد الولاياتالمتحدة جنودها لتشن هجوما كبيرا يبدأ في يونيو المقبل. وكشف الغاء العملية المفاجئ قدرات قوات الامن الافغانية المحدودة وأثار الشكوك في انهم اصبحوا مستعدين لتسلم المسؤولية الامنية هذا العام.