تحت عنوان "نجيب محفوظ روائيًا عالميًا" جاءت الندوة التى استضافتها القاعة الرئيسية وضمن ندوات شخصية المعرض بحضور ثلاثة من كبار كتاب الرواية فى العالم العربى، وهم، الكاتب التونسي شكري المبخوت، وحمور زيادة الروائي السوادني ، ومبارك ربيع الكاتب المغربي. وقال شكري المبخوت أن حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للأدب مجرد دخول لقاعة الكتاب والأدباء العظام، وأضاف: حافظ محفوظ على جوهر الرواية الأدبية وهي ميزة "الحكي"، فمحفوظ كان حكاء من طراز عالمي ويعرف كيف تؤكل الكتف، وروايات محفوظ ليست أعمالا ساذجة تعمل على تسلية القارئ فقط، وإنما يغرس في القارئ أسئلة فلسفية كبرى، لا يقدمها بلغة الفلسفة وإنما بمنطق الحكاية والسرد. وأوضح : هناك من يبرر حصول محفوظ على نوبل في الأدب لأسباب سياسية، مؤكدًا أنه قدم أعمالا أدبية عالمية حقيقية ساعدته في الحصول على الجائزة الأهم في الأدب العالمي وأنها دليل قاطع على انتقال أدب نجيب محفوظ من العربية إلى العالمية. وأوضح المبخوت أن هناك عوامل عديدة ساعدت نجيب محفوظ في الحصول على جائزة نوبل أهمها أن ترجمات نجيب محفوظ لاقت صدي عالميًا، وأن كتابات نجيب محفوظ هي عنصر ثابت في الدراسات الأكاديمية. وتابع المبخوت أن محفوظ من الروائين الذين إذا فرغت من رواياتهم تري شخصيات الرواية تتحرك أمامك وتصبح مقياسا لشخصيات أخري فأديب نوبل استطاع أن يتحدث عن هواجس الإنسان المصري بعمق إنساني جعلت الغرباء عن اللغة يتفاعلون بنفس الطريقة. وأكد مبارك ربيع أن محفوظ بفوزه بجائزة نوبل استطاع أن يخترق منظومة مغلقة وهي المنظومة الأوربية ، مضيفا أن محفوظ ليس عالميا بسبب الجائزة فقط وإنما بالقيم الفنية التي طرحها في أعماله . وقال الكاتب السوداني حمور زيادة إنه قرأ لمحفوظ وهو فى سن التاسعة ولكنه لم يستطيع الاستيعاب، وقرأ مرة أخري بعد سنوات، وكان أكثر ما لفت إنتباهه هوالعمق الإنسانى الذى كتب به محفوظ للشخصية المصرية حتى أنه جعلها تشبه جاره السوادني. وتحدث زيادة عن تطابق النموذج الإنسانى بين شخصيات محفوظ وشخصيات تجدها فى السودان مؤكدا إنه سمع عن قصة رجل في صغره كان يشبه شخصية "سي السيد" لكن الرجل كان في أم درمان في السودان و يدعي الشيخ إبراهيم ، حين ذهبت زوجته وبناته إلى أحد الأولياء قام الشيخ بتطليق زوجته ومنع بنته المتزوجة من زيارة بيته وذبح الصغرى.