عاد نزيف التحرير وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارعي محمد محمود والفلكي، ولم يفلح الصلح الذي تم تحت مظلة شيوخ الأزهر منذ ساعات قليلة في رأب الصدع بين المتظاهرين وقوات الأمن. ولم يعلم حتى الآن سبب نقض الهدنة بين قوات الأمن والمتظاهرين التي أثبتت تلك الأحداث أنها هدنة هشة.
وقد ألقت قوات الأمن عشرات القنابل المسيلة للغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ، فيما هرولت عربات الإسعاف لأماكن الاشتباكات لنقل المصابين.
وقام المتظاهرون بإشعال بعض الحرائق الصغيرة بالشوارع الجانبية من أجل تقليل حدة الغازات المسلة للدموع.
وكان اتفاق الصلح ، الذي أبرمه المشايخ ، قد جرى على أثره انسحاب قوات الأمن إلى مبنى وزارة الداخلية ، ودخول المتظاهرين لشارع محمد محمود الذي شهد سقوط 32 قتيلا ومئات المصابين على مدى خمسة أيام حتى الآن وفور دخول المتظاهرين قاموا بتنظيف الشارع وإزالة أثار الحجارة والاشتباكات والمتاريس الأمنية منه.