فقدت أسرة كرة القدم والإعلام الرياضي في مصر واحد من أهم وأشهر كوادرها بوفاة اللاعب الكبير والمعلق الشهير والإداري المتميز محمود بكر امس في مدينة الإسكندرية. ولد بكر في الرابع من يونيو عام 1944 وبدأ ممارسة كرة القدم في سن مبكر ككل أقرانه قبل أن يلمع مع الجيل الذهبي لفريق الأولمبي الذي توج بلقب الدوري المصري موسم 65/66 بعد حصوله على 30 نقطة تصدر بها 12 نادياً شاركت في المسابقة وقتها وحققوا نتائج مذهلة أهمها التفوق على القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك ذهاباً وإياباً. مع زملاءه الأفذاذ شبارو ومصطفى شتا والسكران والبوري وعادل حميدة والقزاز وحلمي سليمان وعز الدين يعقوب والبحر جاسور وسعيد قطب وفاروق السيد ومحمود بدوي وبدوي عبد الفتاح وغيرهم تأهل الأولمبي لنهائي كاس مصر مرتين الأولى موسم 59/60 وخسر امام الزمالك بصعوبة بهدفين مقابل ثلاثة والثانية موسم 66/67 وخسر امام الترسانة بهدف دون رد. مع مسيرة دولية ولا أروع مع المنتخبين الوطني والعسكري طوال الستينات قاد الراحل الكبير "عميد" أندية الثغر في أول مشاركة مصرية لأحد الأندية المصرية في بطولات أفريقيا عام 67 وجاءت حرب يونيو لتحرم الفريق من استكمال البطولة عندما أنسحب أمام سان جورج الإثيوبي في الدور الثاني بعد تجاوزه الهلال السوداني في الدور الأول. بعد اعتزاله بسبب هذه الحرب استكمل مسيرته كضابط في البحرية المصرية وتقاعد برتبة عقيد ثم بدأ مسيرته في التعليق والإدارة الرياضية حتى وافته المنية عن 71 عاماً. توفى رئيس النادي الأولمبي وعضو الاتحاد المصري لكرة القدم والمعلق الرياضي الأشهر في العقدين الأخيرين تاركاً رصيد كبير من الحب بين زملاءه وأبناءه من اللاعبين والإعلاميين ومحاطاً بدعوات الملايين من الجماهير له بالرحمة والمغفرة.