أقر وكيل وزير "البيشمركة" الكردية أنور حاجي عثمان، اليوم الجمعة، بأن عددا من الهاربين من جبهات القتال ضد تنظيم (داعش) الإرهابي باعوا أسلحتهم من أجل دفع أموال تمكنهم من الهجرة إلى أوروبا، وقال : إنه" ليس هناك فرد واحد من البيشمركة باع سلاحه لعدم تسلمه راتبه، هذا إدعاء غير صحيح". وأوضح عثمان - في تصريح صحفي مساء اليوم، ردا على تقارير تحدثت عن سوق سوداء لبيع الأسلحة الألمانية في كردستان - أن المسألة أخذت حجما أكبر من الواقع، مؤكدا أن التحقيقات أثبتت أن أفرادا قلائل هربوا من جبهات القتال وباعوا سلاحهم ليتمكنوا بثمنه من الهجرة إلى أوروبا. وأشارت إلى أن السلاح بحوزة "البيشمركة" مسؤولية قانونية وفق الأوامر العسكرية بجيوش العالم، وفي حال فقدانه فإن المسؤول يحال إلى المحاكم العسكرية، وأن غرامة فقدان السلاح ثلاثة أضعاف سعره الأصلي بموجب التعليمات الوزارية. على صعيد آخر، أعلن قائممقام سنجار محما خليل عن العثور على ثلاثة مقابر جماعية للكرد الأيزيديين غرب قضاء سنجار عقب اقتحامها من داعش، وتحتوي على أكثر من 170 من رفات الضحايا.. وقال: إنه "تم العثور على ثلاثة مقابر قرب سيطرة دوميز غرب سنجار لأطفال ونساء ورجال". وكان 7500 من قوات "البيشمركة" الكردية بينهم 5000 من الأيزيدين تمكنت يوم الجمعة 13 نوفمبر من تحرير قضاء سنجار بالكامل، الذي تقطنه أغلبية أيزيدية، خلال عملية عسكرية واسعة بدعم من طيران التحالف الدولي وإسناد من الطيران العراقي، وقطعت طرق إمدادات داعش غربا مع الرقة السورية وشرقا مع تلعفر والموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق.. وحررت أكثر من 200 كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت في قبضة داعش، حيث تم تحرير 28 قرية ومدينة سنجار، مما أدي إلى مقتل أكثر من 300 إرهابي من داعش خلال يومين من الاشتباكات المسلحة. يذكر أن قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت في 20 ديسمبر/كانون الأول 2014على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش) الذي كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس/آب الماضي وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها تنظيم (داعش) علي الانسحاب من المنطقة.. وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك.