أكد سفير الهند لدى مصر، سانجاى باتاتشاريا، أن العام الجاري 2016 سيشهد نقلة نوعية في العلاقات المصرية الهندية على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والدفاعية والتجارية والثقافية والاستثمارية ، مؤكدا أن مصر دولة رائدة على الصعيدين العربي والإفريقي. وقال السفير، في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين، أن اللقاءات بين مسئولي البلدين تعكس عمق العلاقات الثنائية ومتانتها، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مرتين خلال العام المنصرم، كما حرص الرئيس الهندي، براناب مكرجي، على الالتقاء بالرئيس السيسي على هامش مؤتمر الهند-إفريقيا في شهر أكتوبر العام الماضي. وذكر السفير الهندي أن هناك اهتمام متزايد من المؤسسات الاقتصادية الهندية العملاقة بالاستثمار في منطقة محور قناة السويس الجديدة، وأضاف أن الشركات الهندية العاملة في مصر تسعى لتوسيع استثماراتها في مصر بحيث تصبح انطلاق إقليمي لأنشطتها. ورجح "باتاتشاريا" أن تفتتح جامعة هندية في مصر خلال العام الجاري وذلك بعد التنسيق مع الجانب المصري، وقال إن هناك اهتماما من الشركات الهندية للاستثمار في مشروعات قناة السويس الجديدة، التي اعتبرها محورا ضخما للاستثمار. وأشار إلى أن آفاق التعاون الثنائي تشمل الزراعة والتعليم والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات والأدوية، ولفت إلى أن توسعات الشركات الهندية في مصر تعكس ثقة في الاقتصاد، مضيفا أن رجل أعمال هندي دشن فروعا لأحدى سلاسل تجارة التجزئة بمصر. وهنأ السفير الهندي الشعب المصري والحكومة المصرية على انتهاء تشكيل وبدء أعمال مجلس النواب المصري، مؤكدا أن بلاده تقف مع مصر حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب الذي وصفه بأنه لا دين ولا أيديولوجية له، ويحتاج إلى تعاون إقليمي ودولي لمواجهته مثلما يطلب تحصين الشباب ضده.