بكين تأمل أن تؤدي محادثاتها مع سيول الى نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية

أعربت الصين اليوم الخميس عن أملها فى أن تؤدى المحادثات بين الممثل الخاص للصين لشئون شبه الجزيرة الكورية وو داوي مع كبير المفاوضين الكورى الجنوبى في المحادثات السداسية النووية هوانج جون - كوك ، الذى وصل الى بكين اليوم ، الى الدفع بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ودعم نظام عدم الانتشار النووي والحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمى.
جاء هذا على لسان المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى ، فى تصريح رسمى بعد يوم واحد من تأكيده أن بكين تحافظ على اتصالات وثيقة مع سيول بشأن القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية، بحسب وكالة "أ ش أ".
وقال هونج ، فى تعليق على مطالبة سيول بأن تقوم الصين بالاستجابة للدعوات المتزايدة بشأن تشديد العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج ، إن بلاده ملتزمة بموقفها الواضح والثابت بشأن منع الانتشار النووى فى المنطقة ومعارضة أى تجارب نووية تقوم بها كوريا الشمالية.
وأكد المتحدث رغبة الصين فى مواصلة العمل مع جميع المشاركين فى المحادثات السداسية للمساهمة فى أمن واستقرار المنطقة ، وقال إن الصين دائما ما تضع فى حساباتها الدفع بجهود نزع السلاح والحد من الإنتشار النووى والحفاظ على سلام واستقرار منطقة شمال شرق آسيا ، مشيرا الى أن هذا يعد جزء من الاهتمام المشترك والمسئولية المشتركة لكل الأطراف ذات الصلة.
وعندما سئل ان يعلق على ما قالته رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاى حول أن بلادها ستناقش مع الولايات المتحدة مسألة نشر نظام الدفاع الصاروخى المتقدم "ثاد" بالمنطقة ، أعرب عن رفض الصين لهذا الموضوع.
وقال إن الصين تعتقد أن أى دولة تسعى لصيانة أمنها وسلامتها يجب عليها أن تفكر فى أمن ومصالح الدول الأخرى ، وكذا فى الحفاظ على السلام والاستقرار فى منطقتها الاقليمية.
ووصف هونج الوضع الحالى فى شبه الجزيرة الكورية بأنه حساس للغاية ، قائلا أن الصين تتمنى أن يضع الجميع فى أذهانهم دائما الصورة الكبرى للمنطقة والمحافظة على المصالح والسلام والإستقرار الإقليمى من خلال التعامل بشكل حكيم وسليم مع القضايا الإقليمية.
جدير بالذكر أن الصين كانت جددت دعوتها أول أمس لإنهاء التوترات المتصاعدة منذ قيام بيونج يانج بإختبار قنبلة هيدروجينية منذ نحو أسبوع ، وحثت على استئناف المحادثات والحوار بشأن نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية.