وجهت التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، أصابع الاتهام الى الرئيس الامريكي باراك اوباما، باعتباره المسؤول عن الفشل الأمريكي في وقف تقدم هذه الدولة في مجال تطوير الاسلحة. وذكر موقع صحيفة «دايلي بيست» الامريكية ان خبراء في الاسلحة النووية القوا اللوم على أوباما باعتباره المسؤول عن فشل امريكا في منع كوريا الشمالية من توسيع برنامجها النووي. واتسمت ادراة اوباما بمفهوم «الصبر الاستراتيجي» بعد التجربة النووية لكوريا الشمالية في العام 2009، اذ نص ذلك المفهوم على التزام كوريا الشمالية اجراء خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي، مثل تجميد إنتاج المادة الانشطارية شرطاً مسبقاً في أي محادثات في المستقبل. وأفاد المسؤول البارز في مجلس العلاقات الخارجية ويدعى سكوت سنايدر أن «الإدارة الأمريكية تريد أن تدبر الأزمة بحكمة، وسترد في وقت تراه مناسباً». وقال مدير سياسة منع الانتشار النووي في جمعية «الحد من التسلح»، كيلسي دافنبورت، انه «بالنسبة إلى أن كوريا الشمالية بقاء أسلحتها النووية يعني استمرار نظامها، ومن غير المرجح أن تتخذ بيونج يانج خطوات نحو نزع السلاح النووي في ظل غياب الضمانات الدولية». وقالت جويل ويت التي عملت في ادراة كلينتون لحل أزمة الاسلحة النووية لكوريا الشمالية في 1990، إن «البيت الابيض دفع الكوريين الشماليين لأن يشعروا انهم غير راضين عن التجربة النووية التي اجريت في 2009». وصرح المرشح الرئاسي السناتور ماركو روبيو ان كوريا الشمالية وسعت ترسانتها النووية، في حين وقف الرئيس أوباما مكتوف الأيدي، بينما ألقى المرشح الأخر جيب بوش اللوم على «فشل سياسة أوباما وكلينتون الخارجية». وأضاف السناتور جون ماكين أن «كوريا الشمالية الآن تشكل تهديداً أكبر مما كانت عليه في بداية إدارة أوباما». ودافع غاري سامور، الذي عمل لمدة أربعة أعوام في إدارة أوباما كمنسق البيت الابيض لمراقبة التسلح وأسلحة الدمار الشامل، قائلاً: «يمكننا القول أن هذه واحدة من بعض المشاكل التي لا يمكن حلها من طريق الديبلوماسية». وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض، نيد برايس، في بيان: «لا يمكننا تأكيد هذه المعلومات حالياً، لكننا ندين كل انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، وندعو كوريا الشمالية من جديد إلى احترام التزاماتها وتعهداتها الدولية». يشار إلى ان كوريا الشمالية أكدت أنها «ستواصل تعزيز برنامجها النووي لتحمي نفسها من سياسات الولاياتالمتحدة العدائية»، وأضافت «وكالة الأنباء المركزية» في بيان أن بيونغ يانغ «لن تتخلى عن برنامجها النووي، ما دامت الولاياتالمتحدة تواصل موقفها العدواني»