استدعت إسرائيل السفير السويدي لديها، أمس الأربعاء، لتنقل إليه ما وصفته "بغضبها" من دعوة وزيرة الخارجية السويدية إلى تحقيق لتحديد ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ارتكبت عمليات قتل خارج إطار القانون بحق فلسطينيين. جاءت تصريحات الوزيرة السويدية مارجو ولستروم يوم الثلاثاء، كأحدث تعليقات تثير الغضب الإسرائيلي المشتعل منذ اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية العام الماضي. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إنها استدعت السفير السويدي كارل ماجنوس نيسير للاحتجاج على ما قالت إنه "بيان آخر منها (ولستروم) يشهد على انحيازها بل وسلوكها المعادي لإسرائيل". وقال البيان إن نيسير أبلغ أيضا "بغضب حكومة إسرائيل وشعبها من التصوير المشوه للموقف". واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام القوة المفرطة لقمع هجمات يشنها فلسطينيون، بسبب غضبهم من زيادة زيارات اليهود للحرم القدسي. وأبدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة القلق، وقالت إن ضبط النفس مطلوب لضمان عدم تصاعد العنف بدرجة أكبر في الوقت الذي تعترف فيه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ومنذ أول أكتوبر الماضي قتلت القوات الإسرائيلية ومدنيون مسلحون 143 فلسطينيا على الأقل 91 منهم تصفهم السلطات بالمهاجمين، وسقط غالبية القتلى الآخرين في اشتباكات مع قوات الأمن. وأسفرت هجمات نفذها فلسطينيون إما بالطعن أو بالدهس بسيارات أو بإطلاق النار عن مقتل 24 إسرائيليا ومواطن أمريكي.