القدس المحتلة: صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء لحكومة الاحتلال صباح الاحد بأنه سيطلع اعضاء الحكومة على الخطوط العريضة على مجموعة الحوافز الأمريكية التي تهدف إلى تشجيع إسرائيل على تجميد الاستيطان تسعين يوما بالضفة الغربية في مسعى لاحياء محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو قوله: "ان هذه الصيغة لم تبلور بصورة نهائية بعد وعندما سيستكمل الجانبان الاسرائيلي والامريكي بلورتها فانه سيطرحها على المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والامنية لاقرارها". واكد نتنياهو انه سيصر خلال الاتصالات مع الامريكيين على ان يلبي هذا الاتفاق الاحتياجات الامنية لدولة اسرائيل. مشيرا الى ان مباحثاته مع المسئولين الامريكيين خلال زيارته للولايات المتحدة الاسبوع الماضي تناولت ايضا التهديد الايراني لاسرائيل والعالم اجمع. وبدوره قال الوزير ايلي يشاي قبل الجلسة: "ان وزراء حركة شاس سيدرسون امكانية الامتناع عن التصويت على العرض الامريكي المتعلق باعادة تجميد اعمال البناء لفترة ثلاثة اشهر اخرى اذا بدأت اسرائيل على الفور بتنفيذ مشاريع بناء واسعة في القدسالمحتلة". وطالب الوزير يشاي بان يقدم الرئيس الامريكي باراك اوباما تعهدا خطيا لاسرائيل باستمرار اعمال البناء في المستوطنات بعد انتهاء فترة التجميد الجديدة. ومن ناحية اخرى، اعرب الوزراء يولي ادلشتين من الليكود وعوزي لانداو من كتلة "اسرائيل بيتنا" ودانئيل هرشكوفيتس من كتلة البيت اليهودي عن معارضتهم الشديدة لاعادة تجميد البناء في المستوطنات بينما اعرب الوزير افيشاي برافيرمان من حزب العمل عن تأييده لتجميد البناء لفترة ستة اشهر من اجل افساح المجال امام اجراء المفاوضات مع الفلسطينيين. يذكر ان العرض الذي توصل اليه نتنياهو خلال لقائه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في واشنطن يقضي بوقف اسرائيل لاعمال الاستيطان في الضفة الغربية تسعين يوما دون ان يشمل التجميد القدسالشرقية. كما يقضي بألا تطالب واشنطن إسرائيل بتمديد التجميد مرة اخرى عند انتهائه. وقالت مصادر دبلوماسية إن من ضمن المحفزات التي عرضتها الولاياتالمتحدة تعهد بمقاومة القرارات الدولية التي تنتقد إسرائيل، واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن دفاعا عن إسرائيل، مما سيعيق إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد في حال تعثرت محادثات السلام. وكذلك ستطلب الإدارة الأمريكية موافقة الكونجرس على إمداد إسرائيل بطائرات حربية بقيمة 3 مليارات دولار من أجل تمكينها من "المحافظة على تفوق عسكري نوعي في المنطقة". كما ستوقع الولاياتالمتحدة اتفاقية أكثر شمولا مع إسرائيل لتعزيز مساعداتها الأمنية للأخيرة، كجزء من أي اتفاق يجري التوصل اليه مع الفلسطينيين. وليس من الواضح إذا كان الجانب الفلسطيني سيوافق على المقترحات الأمريكية التي لا تتضمن تجميدا للاستيطان في القدسالشرقية. وكانت إسرائيل قد تعرضت لانتقادات أمريكية وأوروبية الأسبوع الماضي بعد إعلانها عن خطة لبناء وحدات سكنية في مستوطنات في القدسالشرقية .