تسعى منظمة الأممالمتحدة إلى جمع تبرعات بقيمة من 7.7 مليارات دولار لإغاثة ومساعدة زهاء 18 مليون سوري في خارج سوريا وداخلها، تضرروا من النزاع المسلح المستمر في بلادهم منذ 2011. وقالت المنظمة، في بيان، إن هذا المبلغ سيسد حاجات 13.5 مليون سوري داخل سوريا، بينهم من لا يزال في دياره ولكنه تضرر من الحرب، وآخرون نزحوا من مناطقهم إلى مناطق سورية أخرى. كما أكدت المنظمة، في البيان الذي أطلقت فيه نداء لجمع المبلغ، أن جزء من المساعدات ستسد احتياجات 4.7 ملايين لاجئ سوري في الخارج وكذلك 4 ملايين شخص من أفراد مجتمعات تستضيف هؤلاء اللاجئين. وأوضحت أن 4.4 مليارات دولار من هذا المبلغ ستخصص لتمويل أنشطة تتولاها حوالى 200 جهة شريكة في إغاثة السوريين، تشمل الوكالات المتخصصة في الأممالمتحدة ومنظمات غير حكومية في كل من تركيا ولبنان والعراق ومصر. وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة، فيليبو غراندي، "علينا أن نحول دون أن يزداد اللاجئون بؤسا وأن نمنحهم الأمل وأن نفعل المزيد لأولئك الذين يستضيفونهم". ومبلغ ال7.7 مليارات دولار يندرج في إطار حزمة ال20.1 مليار دولار التي أعلن عنها في ديسمبر الفائت لتغطية كل العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، والتي يستفيد منها 87 مليون شخص حول العالم. يشار إلى أن الإحصاءات التي سبقت الحرب التي بدأت عقب قمع القوات الحكومية في مارس 2011 مظاهرات مناهضة للرئيس السوري، كانت تشير إلى أن عدد سكان سوريا يبلغ 22.5 مليون نسمة.