مدريد: أكد ماريانو راخوي زعيم حزب الشعب الاسباني عقب فوزه الساحق في الانتخابات العامة التي جرت الاحد ان اسبانيا ليست بحاجة الى معجزات لتخرج من ازمتها الاقتصادية الطاحنة ،مشيرا الى ضرورة استعادة اسبانيا للاحترام فى اوروبا. واكد راخوي خلال كلمة امام انصاره انه سيقوم ببحث مسألة كيفية التغلب على الازمة الاقتصادية من خلال التشاور مع كل مناطق البلاد.
ومن جانبه اكد راخوي إلتزامه بخفض الانفاق في كافة المجالات والقطاعات ضمن خطة تقشف يسعى لان تمكن اسبانيا من مواجهة ازمة الديون السيادية.
ويشار الى انه بفرز الاصوات في نحو 99 % من صناديق الاقتراع تمكن حزب الشعب بنسبة 44.6% ما يعني اغلبية مطلقة بنحو 186 مقعدا في البرلمان.
بينما واجه الاشتراكيون اكبر هزيمة انتخابية بعد سبع سنوات في الحكم بالحصول على نسبة 28.7% من الاصوات اي نحو 100 مقعد في البرلمان.
ومن بين الاحزاب الاخرى حصل الحزب القومي الكاتالوني "كونفرجينسيا اي اونيو" (التلاقي والوحدة) على ما بين 13 و15 مقعدا في حين حصل الائتلاف البيئي الشيوعي على ما بين 9 و11 مقعدا.
ورغم ان ماريانو راخوي لا يتمتع بميزات شخصية قيادية الا انه حظي باصوات الاسبان الذين ياملون في ان يتمكن من اصلاح الاقتصاد وتوفير الفرص العمل.
الا ان اليمين الاسباني سيكون عليه الالتزام بخطط تقشف اشد مع وصول نسبة البطالة الى اكثر من 21% وارتفاع كلفة الاقتراض الحكومي بسبب مشكلة الدين.
هذا ويقع على عاتق الحكومة الجديدة العمل على خفض عجز الميزانية الى 4.4% من 9.3% وصل اليها هذا العام.
ويقول المحللون انه سيتعين على راخوي الذي سيتولى مهامه رسميا يوم 20 ديسمبر/كانون الاول ان يبدأ على الفور في خفض الانفاق وتطبيق اجراءات التقشف لطمأنة الاسواق بان اسبانيا لن تلحق باليونان وايرلندا والبرتغال على طريق طلب الانقاذ المالي.