واشنطن- أ ش أ: يعتزم الرئيس الامريكي باراك اوباما بموجب حقه فى النقض "الفيتو" رفض اى محاولة من جانب الكونجرس الامريكي لاجراء خفض تلقائى للانفاق نتيجة فشل عمل اللجنة بعدما اخفقت لجنة الكونجرس الأمريكي الخاصة المكلفة بإيجاد سبيل لخفض العجز الفيدرالي بمبلغ 2ر1 تريليون دولار خلال العقد المقبل في التوصل إلى اتفاق. واكد أوباما خلال بيان صحفي صادر عن البيت الأبيض قائلا "لن يكون هناك بديل آخر لهذه الخطوة" ودعا الكونجرس إلى إيجاد وسيلة لتخفيض العجز بحيث لا يتم الشروع في تطبيق تخفيضات تلقائية، من شأنها أن تؤدي إلى تخفيضات تلقائية ضخمة في ميزانية وزارة الدفاع والبرامج المحلية ابتداء من يناير 2013. وفى ذات السياق أكد الرئيسان المشاركان للجنة السناتور الديمقراطي باتي موراي والنائب الجمهوري جيب هينزارلنج فى البيان المشترك إنهما أصيبا "بخيبة أمل كبيرة لعدم تمكنهما من التوصل إلى اتفاق بين الحزبين للحد من العجز". وأضاف البيان المشترك للجنة في ختام عملها امس الاثنين: "بعد شهور من العمل الشاق والمداولات المكثفة، توصلنا اليوم إلى أنه لن يمكن التوصل إلى أي اتفاق بين الحزبين قبل الموعد النهائي لعمل اللجنة"، الذى ينتهي غدا الأربعاء. وقال البيان "رغم عدم قدرتنا على التغلب على الاختلافات الكبيرة للجنة، فقد أنهينا هذه العملية ونحن متحدين في اعتقادنا بأن الأمة يجب أن تتصدى للأزمة المالية في البلاد ولا يمكننا أن نترك ذلك للجيل القادم لحلها ومازلنا نأمل في أن يتمكن الكونجرس من البناء على عمل هذه اللجنة، ويجد طريقة لمعالجة هذه القضية بطريقة تعمل لصالح الشعب الأمريكي واقتصادنا". من جانبه قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد إن الديمقراطيين كانوا مستعدين من أجل صالح البلاد إلى عقد صفقة كبرى كان من شأنها تحقيق تخفيضات مؤلمة في نفس الوقت الذي تطالب فيه أصحاب الملايين بدفع نصيبهم العادل مشيرا إلى أن الجمهوريين من جانبهم لم يقتربوا مطلقا ليلتقوا مع الديمقراطيين في منتصف الطريق. وفى ذات السيا قال ميتش ماكونيل الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي إنه كان يصعب التوصل إلى اتفاق لأن الديمقراطيين لم يقبلوا أي اقتراح لا يوسع حجم ونطاق الحكومة. وكان قد تم تشكيل اللجنة المشتركة في أغسطس/اب الماضي عندما لم يتمكن مجلس النواب ومجلس الشيوخ من حل نفس النزاع بشأن رفع سقف الديون الأمريكية، وكانت الحكومة الأمريكية على بعد ساعات فقط من عدم القدرة على سداد ديونها، وتم عندئذ خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة للمرة الأولى في التاريخ ولم يتدخل الرئيس أوباما في جهود اللجنة، ولكنه دعا اللجنة إلى تبني خيارات صعبة و "القيام بعملها".