أكدت الخارجية الأمريكية اليوم أنه من المهم جدا لجميع الأطراف في مصر التركيز في الأيام المقبلة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وسلمية وفقا لما هو مقرر في 28 نوفمبر الجاري، وحثت جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس للتمكن من إجراء هذه الانتخابات للمضي قدما في المسار الديمقراطي. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند اليوم دعم الولاياتالمتحدة للشعب المصري وهدفه المتمثل في وجود حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا تحترم حقوق الإنسان، بما في ذلك حماية النساء والأقليات والصحافة، وهو ما سيعمل على مساعدة مصر على التصدي للتحديات الاقتصادية التي تواجهها.
وقالت إن الولاياتالمتحدة لن تستبق العملية الانتخابية في مصر، مشيرة إلى أنه بعد الانتخابات البرلمانية سيكون الشعب المصري من خلال ممثليه مسئولا عن صياغة دستور جديد يحدد معالم الحكم في مصر فى المرحلة المقبلة، وبالتالي سيكون لهؤلاء الممثلين الذين انتخبهم الشعب التعامل مع مثل هذه القضايا بطريقة دستورية.
وأشارت إلى أنه ربما كانت هناك محاولات في الأسبوع الماضي أو هذا الأسبوع لوضع بعض المقترحات لمحاولة تأمين بعض الضمانات، وهو ما تمت مقابلته بمعارضة واسعة من مختلف الأطياف السياسية وتم إسقاط هذه الضمانات.. ومن الواضح أن الشعب المصري وممثليه سيعملون على التعامل مع هذه الأمور.. ولكن هذا يجب أن يتم بشكل تدريجي خطوة بخطوة يتم من خلاله أولا ضمان عملية انتخابية جيدة وسلمية وشفافة ونزيهة اعتبارا من يوم 28 نوفمبر الجاري.
وقالت نولاند: "إننا نريد أن نرى الشعب المصري يعبر عن نفسه سلميا من خلال صناديق الاقتراع.. نريد أن نرى تلك الانتخابات تمضي قدما، ونريد طرح جميع الشواغل من خلال العملية الانتخابية، ومن ثم من خلال عملية صياغة الدستور في نهاية المطاف، والمضي قدما".
وأشارت إلى أن السفيرة الأمريكية فى القاهرة أن باترسون كانت على اتصال دائم مع جميع الأطراف في مصر.. كما كان جيف فيلتمان أيضا على اتصال بالهاتف مع بعض المصريين.