دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري تركيا إلى التجاوب مع قرار جامعة الدول العربية والتصرف بعقلانية للانسحاب من العراق. وقال الجعفري - في حديث أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ونشر اليوم الاثنين - "إن المجتمع الدولي لن يسمح بانتهاك سيادة الدول". وعن أداء الجامعة العربية، قال الجعفرى "إن لها دور مهم، والقرار الذي صدر مؤخرا بالإجماع من أجل العراق يؤكد ذلك ويمكن للجامعة العربية أن تلعب دور مهم وإيجابي لدعم كل القضايا العربية، وخاصة العراق وقد جئنا بمبادرة وطلبنا من الجامعة مناقشة الاختراق الأمني من جانب تركيا وأردنا القرار وصدر بالإجماع". وحول دعوة وزير الخارجية سامح شكري حول مسألة التوافق بين القوى السياسية العراقية والمصالحة؟، قال الجعفري "إن العراق انتقل من مرحلة المصالحة إلى المشاركة والتنوع السياسي والمصالحة نابضة في كل مؤسسات الدولة". ودعا دول العالم إلى مواجهة خطر الإرهاب وكشف عن تنسيق وتعاون استخباراتي ومعلوماتي مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب٬ نافيا وجود تحالف، كما نفى وجود قوات أو معسكرات إيرانية في العراق، لكنه لفت إلي وجود مستشارين من كل دول العالم للتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية. وردا على سؤال عن ماذا بعد الاجتماع الوزاري العربي والموقف الداعم للعراق ضد التدخل التركي؟.. قال وزير الخارجية العراقي "في البداية سلكنا طريقا بدأ في محطته الأولى بحوار ثنائي عراقي تركي لمعالجة الموقف وحرصنا دوما على علاقات طيبة مع تركيا ثم أبلغنا وزراء الخارجية العرب وكذلك وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ثم جاء الاجتماع الوزاري العربي وننتظر ما إذا كان رد الفعل التركي سيكون عقلانيا وسريعا وواقعيا ويؤكد حسن النية والانسحاب وسنتعامل بناء على التجاوب التركي". وحول تصريحات رئيس الوزراء العراقي حول تصعيد الموقف ضد تركيا في حال عدم تجاوبها مع الانسحاب، قال الجعفري "سنسلك كل السبل لتحقيق الهدف وهو خروج القوات التركية من العراق.. والعالم كله لن يسكت على انتهاك سيادة أية دولة". وبشأن مبادرة إنشاء قوة عسكرية إسلامية وما هو موقف العراق منها؟، قال "موقفنا من التحالف الإسلامي هو أننا مع أي مبادرة من شأنها أن تقوي لحمة المسلمين والعرب وتقوي شوكتهم لكن من شروط وجودها وضوح الهوية والتشاور المنفتح على كل الأطراف المعنية واتساع المبادرة للأطراف الفاعلة والأساسية، ولذا كان من الأجدر أن يبدأ التشاور بالعراق وليس مجرد سماعه في وسائل الإعلام".