تحت عنوان مؤسسات الرعاية الاجتماعية بين الواقع والمرتجى "وقاية – حماية – دمج"، شهدت دور التربية بالجيزة صباح اليوم فعاليات المؤتمر الافتتاحى لمشروع حماية وتمكين الأطفال المعرضين للخطر بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالقاهرة الكبرى، برعاية الدكتور غادة والي بالتعاون مع جمعية مصر المحروسة. وشارك فى المؤتمر عدد من المؤسسات الراعية لقضايا الطفولة والجهات الدولية المهتمة والوزارات وخبراء العمل بمجال الطفل بوزارة التضامن الاجتماعى. وناقش المؤتمر التعريف بالمشروع وأهدافه والنتائج المتوقعة بما فى ذلك أثر المشروع على الأطفال والعاملين مع توضيح آليات تعزيز دور المجتمع فى تحقيق الحماية وتمكين الأطفال بمؤسسات الرعاية وسبل تغيير الرؤية الخاصة بهولاء الأطفال وسبل زيادة الدعم والحماية المقدمة لهم والتأكيد على ضرورة خلق حوار فعال وثرى بين المجتمع والأطفال وعرض نماذج عمل فى مجال تطوير مؤسسات الرعاية قائمة على أسس الدمج. وقالت وزارة التضامن الإجتماعي غادة والي إن الارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة بكافة مؤسسات الرعاية الإجتماعية كان من أولويات عمل الوزارة من خلال إستراتيجية شاملة. وأضافت والي أنه خلال فترة وجيزة تم الانتهاء من إعداد قواعد بيانات كافة المؤسسات علي مستوي الجمهورية ووضع معايير للجودة لها للارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة وإنشاء خط ساخن لتلقي الشكاوي بهذه المؤسسات وإنشاء فرق للتدخل السريع التابع للوزارة وتفعيل التعاون مع منظمات المجتمع المدني وكافة الهيئات المعنية لتفعيل الرقابة والمسئولية المجتمعية. وطرح المؤتمر عددا من ورقات العمل الخاصة بتجربة المجلس القومى للطفولة والأمومة حول بناء قدرات المتعاملين مع الأطفال بمؤسسات الرعاية. كما تم طرح ورقة عمل لليونيسف حول تأهيل الأطفال بتلك المؤسسات وعدد من الأطروحات لمؤسسات المجتمع المدني العاملة بالمجال وأخرى حول الرعاية اللاحقة. يأتى المؤتمر تفعيلا لبرتوكول التعاون المبرم بين وزارة التضامن الإجتماعي وجمعية "مصر المحروسة بلدي" بهدف تطوير أربعة مؤسسات رعاية اجتماعية ملائمة للأدوار الاجتماعية والتأهيلية من أجل الأطفال لتكون نموذجا للتطوير. ويتضمن ذلك تقديم التعزيز المؤسسي وتنمية المهارات وبرامج التمكين مع توفير الخدمات الرعاية الصحية والمشورات العلاجية.