عبر الدكتور حمدي عرفة خبير الإدارة المحلية واستشاري تطوير المناطق العشوائية عن استياءه من تعامل الحكومات المتعاقبة تجاه ملف سكان القبور منذ عدة عقود حتي الآن، مشيرا إلى أن 27 محافظا بالكامل وما يتبعهم من رؤساء أحياء ومدن ومراكز أهملوا تماما ولم يحاولوا حل مشكلة سكان المقابر التي تصل لنسبة 1% في ظل أعدادهم التي تتزايد يوما بعد يوم والتي تصل الي 4 مليون مواطن يقطنون في قبور 27 محافظة مع الأموات بنسب تقديرية. وقال عرفة وصلت المهازل الي ممارسة جميع الأمور الحياتية من قبل سكان تلك المناطق، من غسيل الملابس ومشاهدة التلفاز بل ووجود دورات مياة ملاصقة للقبور والإنجاب وغيرها، في ظل صمت الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، من ناحية إصدار فتوي تحرم ذلك فضلا عن إهمال واضح من المحافظين ورؤساء الأحياء ووزاة الإسكان ممثلة في قطاع العشوائيات فضلا عن قيام بعض سكان القبور بفتح القبور، وبيع العظام والجماجم إلى تجار المخدرات وبعض باحثي التجارب الطبية. وتابع، اتصل بي سكان مقابر المجاورين التي تقع في صلاح سالم التي تبعد عن مشيخة الأزهر 140 مترا تقريبا ليخبروني بأن هناك من سكان تلك المنطقة من يقوم بفتح القبور ويبيع الجماجم والعظام إلى تجار المخدرات وبعض باحثي التجارب الطبية وأنهم قاموا بإمساك أحد الأشخاص ومعه حقيبتين كبيرتين بهما عظام وجماجم ومازالت عمليات فتح القبور والبيع في هذا الإطار مستمرة يوميا. وأضاف، أخبروني بأن هناك 6 شهود علي الواقعة بكامل أسماءهم ومن يقومون ببيع تلك العظام، مازالوا يقطنون وعائلتهم تلك المنطقة وهم تقريبا 4 أفراد، واسماءهم موجودة كاملة مع الشهود إلى حين تقديمهم للعدالة، وأن أهل تلك المنطقة طلبوا مني مساعدتهم بلاغ للمسؤولين في الدولة للقبض علي هؤلاء لوجود حرمة دينية، منوها بأن الاهالي أبلغوا قسم شرطة منشية ناصر لكن بدون أي جدوي، أو تحرك يذكر. وطالب عرفة مدير أمن القاهرة بالقبض علي هؤلاء من خلال تنفيذ الأحكام وإجراء تحريات المباحث حول الواقعة، مع تحرك محافظ القاهرة لحل مشكلة تلك المنطقة ومحاسبة قيادات حي منشية ناصر. وناشد عرفة، الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان لحل مشكلة إسكان تلك المنطقة، لافتا إلى أنه تم فتح ورش سيارات في قبور تلك المنطقة، مع وتنتشر تجارة المخدرات، وعنوان تلك المنطقة طريق صلاح سالم أمام مشيخة الأزهر مقابر المجاورين منطقة رقم 7 شارع المماليك.