خبير عسكري إسرائيلي يُحذر بلاده: مصر تُحسن قدراتها الاستخباراتية

أعرب الخبير العسكري الإسرائيلي شاؤول شاي، مدير الأبحاث بمعهد السياسة والاستراتيجية بكلية هيرتليسا، عن مخاوفه إزاء الصفقة التي تبرمها مصر بشأن شراء قمرين صناعيين جديدين مع الجانب الفرنسي، داعيا بلاده إلى الانتباه للجهود المصرية الرامية لإتمام هذه الصفقة.
وقال الخبير الإسرائيلي في تصريحات خاصة لصحيفة «جيروزاليم بوست»، نشرتها اليوم الخميس، إن هذين القمرين من شأنهما أن يحسنا قدرات مصر في تجميع المعلومات الاستخباراتية.
وقال «شاي» إن هناك سببين رئيسيين وراء سعى مصر إلى برنامج فضائي، موضحا أن السبب الأول يتعلق ب«عامل المكانة» حيث يريد الرئيس السيسي أن يجعل بلاده قوة إقليمية.
وأضاف: «ليس هناك لاعب خطير في الفضاء بالمنطقة، بخلاف إيران وإسرائيل، ومصر ترغب في الانضمام إلى هذا النادي».
وردا على سؤال بشأن السبب وراء قيام مصر بشراء أقمارها من الأوربيين بدلا من روسيا، قال: «مصر تعلمت ألا تثق في دولة واحدة، بل تنوع في اختيار الدول التي تعتمد عليها».
وتابع: «كان قمرها السابق روسيا ولكنه لم يؤدي جيدا».
وعن السبب الثاني، قال الخبير الإسرائيلي إن المصريين قلقون بشأن نتائج مشروع سد النهضة الأثيوبي، والذي من شأنه أن يقلل حصتها من المياه، ومن ثم تريد أن تراقب تقدمه، مشيرا إلى أن مفاوضات السد «عالقة» ولكن الأثيوبيين بدأوا العمل فيه.
وقال الخبير الإسرائيلي في مقال له نشره موقع «الدفاع الإسرائيلي»، الأربعاء الماضي، إن مصر تملك قمرين هما إيحبت سات 1 وإيجبت سات 2، في حين يأمل المصريون في نهاية المطاف في إنشاء قمر آخر هو إيجبت سات 3 اعتمادا على أنفسهم، وأن يدشنوه بحلول عام 2017 بمساعدة مالية من الصين، لافتا إلى أنه من المفترض أن يتكون القمر من 60% من المكونات مصرية الصنع.
كانت صحيفة «لاتربيون» الفرنسية قد نشرت في تقرير لها الأسبوع الماضي حول أن مصر تقترب من شراء قمرين صناعيين فرنسيين يستخدمان لأغراض المراقبة والاتصالات العسكرية من فرنسا، وهو الأمر الذي يرغب الرئيس عبدالفتاح السيسى في إتمامه على وجه السرعة، قبل أن تعود أمس وتؤكد أن الصفقة لم تتم حتى الآن وممكن أن تتأخر.