القدس المحتلة: كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن حملة يقوم بها المستوطنون لتحديد أسماء المصالح التجارية في القدس التي تقوم بتشغيل عرب فلسطينيين، وذلك في إطار مشروع أطلق عليه "العمل العبري". وقالت الصحيفة انه قبل نحو أسبوع ونصف حققت الشرطة الإسرائيلية مع مستوطن من مستوطنة "يتسهار" تم إبعاده من المستوطنة إلى القدسالمحتلة، وتبين لدى التحقيق معه أنه كان يحاول معرفة المصالح التجارية التي تقوم بتشغيل العرب في المدينة.
كما تبين أن المستوطن مئير إيتنجر، وهو حفيد العنصري المقتول مئير كهانا، ينشط في إطار مشروع يدعى "العمل العبري"، بهدف "تحذير الجمهور" من شراء منتجات من محلات تقوم بتشغيل العرب.
واعتقلت الشرطة الاسرائيلية الخميس الماضي أربعة مستوطنين آخرين، تم إبعادهم من مستوطنة "يتسهار" نشطوا في إطار "الهدف نفسه".
وتبين أن نشاطهم يأتي ضمن خطة كاملة بدأت منذا أسابيع لمسح المصالح التجارية بموجب معيار تشغيلها للعرب أم لا.
كما علم أن "عملية المسح" بدأت في مستوطنتي "بسغات زئيف" و"نافيه يعكوف"، ثم في "كريات موشي" و"غفعات شاؤول"، و"سوق محانيه يهودا"بالقدسالمحتلة .
وبحسب "هآرتس" فإن عدد الناشطين في عملية المسح وصل إلى نحو 20 مستوطنا، غالبية من مستوطنة "يتسهار"، وكان الهدف من الخطة منع الجمهور من شراء منتجات من مصالح تقوم بتشغيل عرب.
ونقل عن أحد المستوطنين قوله إنه سيتم إصدار قائمة تضم أسماء المصالح التي تقوم بتشغيل عرب، ولاحقا سيتم تعليق ملصقات في الشوارع تحمل أسماء المصالح، بزعم "إعلام الجمهور وتحذيره".
ويتناغم نشاط هؤلاء المستوطنين إلى جانب نشاط منظمات يمينية أخرى تنشط للهدف ذاته، منها منظمة "لهفاه" التي نشطت في إطار حملة لمنح شهادة "كاشير" (حلال) للمصالح "النقية من العرب".