أكد مفتي الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام أن إنشاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم يمثل عودة للريادة الإفتائية لمصر وإجماعا عالميا للدور الكبير الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في الداخل والخارج في تقديم خطاب إفتائي رصين متصل بالأصل ومرتبط بالعصر. وقال في تصريحات اليوم عقب إقرار اللائحة التنفيذية المنظمة لعمل الأمانة بإجماع الأعضاء - إنه بناءً على ما تم الاتفاق عليه مع 25 مفتيًا من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة وإقرار اللائحة التنفيذية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على تأسيس مجلس أعلى مكون من الأعضاء المؤسِّسين لللامانة والأعضاء المنضمين بعد التأسيس. وأوضح أن إنشاء الأمانة الجديدة جاء كأول تنفيذ لتوصيات المؤتمر العالمي للإفتاء من المجتمعين من المفتين من مختلف دول العالم لتأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وتم الاتفاق - في اللائحة التنفيذية لها - والتي تم مناقشتها. وأضاف مفتي الجمهورية أن اللائحة تضم كذلك مهام المجلس الأعلى للأمانة، ومهمته وضع السياسات والاستراتيجيات العامة، واعتماد خطط العمل، والإشراف على تحقيق أهداف الأمانة، على أن يتولى إدارة الأمانة العامة لدور الإفتاء أمين عام لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، ويُعين بقرار من مفتي الديار المصرية بعد العرض على المجلس الأعلى للأمانة. وقال مفتي الجمهورية إن اللائحة - التي تم إقرارها بإجماع المفتين - قد حددت المهام التي تهدف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء على تحقيقها وقد جاء على رأسها: التنسيق بين دور الإفتاء لبناء منظومة إفتائية وسطية علمية منهجية، تعمل على بناء استراتيجيات مشتركة بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء لطرح خطاب إفتائي علمي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر؛ لمواجهة التطرف في الفتوى. كما تهدف كذلك إلى التبادل المستمر للخبرات بين دور وهيئات الإفتاء أعضاء الأمانة، وتقديم الاستشارات الإفتائية لمؤسسات الإفتاء والمفتين حول العالم، وأيضًا تقديم الدعم العلمي للدول والأقليات الإسلامية لإنشاء دور إفتاء محلية في هذه الدول.