طالب رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل اليوم السبت بضرورة الإسراع في تعزيز الروابط بين المشروعات الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية وباقي الحكومات في المنطقة العربية، معتبرا أن هذا التنسيق والربط يعد سبيلا قويا لمواجهة وتقويض تحركات الإرهاب الذي "لا هم له سوى التدمير والتخريب". جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الإسكان مصطفى مدبولي خلال افتتاح الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب بمدينة شرم الشيخ ، والذي يعقد بناء على طلب مصري تقدم به المهندس طارق النبراوى نقيب مهندسي مصر بعدما رأى ضرورة أن يحدد مهندسو الوطن العربي وممثلو الهيئات الهندسية العربية موقفهم تجاه ما تتعرض له المنطقة ، وخاصة مصر، من تحديات تؤثر على قطاعات كبيرة من الشعوب وفي مقدمتها المهندسون. وثمن رئيس الوزراء مبادرة اتحاد المهندسين العرب بعقد هذا الاجتماع في شرم الشيخ (مدينة السلام) لإعلان تأييد المهندسين العرب للإجراءات التي تتخذها السلطات في مصر لمواجهة الإرهاب ، وقال " نبعث من هنا رسالة تحت لواء (العرب ضد الإرهاب)". واستطرد "تحدثت إلى العاملين في السياحة بشرم الشيخ ولمست لديهم يقينا بأن الحركة السياحية ستعود إلى سابق عهدها مرة أخرى في أقرب وقت ممكن ، وأن مصر تتجاوز محنتها كما اعتادت على ذلك عبر مر التاريخ". وأكد أن الحكومة تأخذ على عاتقها محاصرة الارهاب وتقويضه من خلال تركيزها على تنفيذ مشروعات اقتصادية كبرى من أجل بعث الأمل الذي يسعى الإرهاب إلى قتله في المستقبل ، وقال إن المشروعات الكبرى تخلق حجما هائلا من فرص العمل وتقفز بمعدلات النمو. ودعا حكومات الدول العربية إلى الإصرار في الإسراع والتوسيع في التعمير ، وتوسيع إجراءات تبني تنفيذ مشروعات اقتصادية كبرى ، كاستراتيجية لمواجهة الإرهاب الذي يدمر ويخرب. وشدد على ضرورة الاصطفاف العربي خلال هذه المرحلة "الصعبة" من أجل "النجاة" بالمنطقة من المؤامرات التي تحاك ضدها ومحاولات السعي لفرض الفوضى لهدمها وزعزعة استقرارها. وقال الوزير موجها حديثه إلى المهندسين العرب " عليكم الاستمرار في البناء والتعمير .. فالمهندس يسير في مسار عكس ما يسلكه وينشده الإرهابي .. فالمهندس يبني والإرهابي يدمر ويخرب". واستهلت الجلسة الطارئة لاتحاد المهندسين العرب بعزف السلام الجمهوري ، حيث وقف الحضور تحية وتقديرا لمصر ودورها الرائد في المنطقة ، في مشهد يبرز حجم التضامن والتأييد للدولة المصرية من قبل مهندسي الدول العربية.