دعا المرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي الملياردير دونالد ترامب إلى تعليق دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة بصورة كاملة، وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع في ولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي والذي نفذه اثنان يُشتبه في أنهما كانا من مؤيدي تنظيم "داعش". وقال ترامب، في بيان، إنه من الواضح تزايد مشاعر العداء تجاه الولاياتالمتحدة بصورة تتجاوز أي فهم، موضحا انه يجب تحديد من اين تأتي مشاعر العداء وأسبابها حتى يمكن فهم هذه المشكلة وما تمثله من تهديدات. وفي هذا السياق، أدان نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي بن رودس دعوة ترامب إلى حظر دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة قائلا "إنها تتناقض مع قيم الأمريكيين وما ينص عليه الدستور الأمريكي من حماية الأديان". وقال بن رودس، في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن دعوة ترامب تضر أيضا بأمن الولاياتالمتحدة، موضحا أن تنظيم "داعش" يسعى إلى تصوير الوضع الراهن في إطار حرب بين الولاياتالمتحدة والإسلام. وأضاف أنه إذا تم تطبيق الاختبارات الدينية على كل من يدخل الولاياتالمتحدة سيكون هذا بمثابة رسالة تؤكد تأييد واشنطن لهذا الإطار. من جانبها، وصفت هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديموقراطي دعوة ترامب بأنها مثيرة للتمييز وتقسيم المجتمع الأمريكي. وعلق المرشح الرئاسي الجمهوري جيب بوش على الدعوة قائلا، في تغريدة على موقع "تويتر" أن ترامب منفصل عن الواقع ومشوش .. مشيرا إلى أن مقترحاته السياسية غير جادة. بينما قال المتحدث باسم المرشح الجمهوري المحتمل بن كارسون إنه يتعين مراقبة أي شخص خلال فترة إقامته بالولاياتالمتحدة كما يحدث في العديد من الدول غير أنه أوضح أن كارسون لا يؤيد فكرة الانتقائية على أساس الدين الذي يعتنقه الشخص.