علمياً.. ريال مدريد يخرج من كأس ملك إسبانيا ليس للخسارة بل إنه حقق فوزاً كبيراً علي غريمه قادش بثلاثة أهداف مقابل هدف في معقل الأخير ووسط جماهيره، ولكن بسبب خطأ ساذج لو وضع أمام طفل صغير لن يرتكبه لو أعيد ملايين المرات أمامه. أخطأ ريال مدريد طبقاً لما نشرته الصحافة الإسبانية عندما دفع مديره الفني رافائيل بينيتيز باللاعب الروسي دينيس شرشيف في التشكيلة الأساسية للفريق بل إنه أحرز الهدف الأول لفريقه والذي ساعده علي الظفر بالمباراة، وكان الخطأ هنا بحصول اللاعب علي 3 بطاقات صفراء في البطولة الموسم الماضي عندما لعب بصفوف فياريال وقبل انتقاله للملكي. وحصل اللاعب علي تلك البطاقات الصفراء خلال لقاءات فريقه السابق أمام ريال سوسيداد وخيتافي وبرشلونة، وذلك يتوجب عليه عدم اللعب في لقاء اليوم لحين انتهاء الإيقاف. وتقدم مدرب نادي قاديش باعتراض رسمي على مشاركة اللاعب، بعد أن سجل اللاعب الهدف الأول في بداية اللقاء، ليقوم المدرب بينيتيز بإخراجه مع بداية الشوط الثاني. وإنتشر الخبر كالنار في الهشيم بصحف إسبانيا التي أكدت أن ريال مدريد أصبح خارج البطولة عملياً في انتظار اصدار القرار الرسمي . واعادت صحيفة ماركا للذاكرة نفس الواقعة لكن مع فريق أوساسونا الذي أِشرك لاعبا معاقب أمام ميرانديز، ليغادر الفريق البطولة بقرار من الاتحاد الإسباني. يذكر ان اللقاء انتهى لمصلحة الملكي بنتيجة 3-1 في ارض قادش. من جانبه أكد رئيس نادي قادش بأنه سيتقدم بتقديمه شكوى على ريال مدريد بسبب مشاركة اللاعب تشيرشيف . أما ريال مدريد لم يقف مكتوف الأيدي حيث بدأ بالدفاع عن موقفه من اشراك لاعبه، بالاستناد للقانون حيث من المنتظر أن حيث يتمسك بالمادة 112 من القانون التأديبي للاتحاد الاسباني، والذي ينص على الغاء جميع البطاقات بعد الدور الثالث من مسابقة كأس الملك، فيما ان مباراة ريال مدريد امام قادش كانت في الدور الرابع. وتنص المادة 112 من قوانين الاتحاد الاسباني: "مع انتهاء الدور 3 من كأس الملك، تلغى جميع البطاقات بشكل تلقائي لجميع المشاركين في الدور الرابع (الدور ال32)". ولا زال ريال مدريد يأمل بأن لا يتلقى أية عقوبة بسبب اشراك تشيرشيف، اللاعب الروسي كان قد تلقى البطاقة الصفراء الثالثة له الموسم الماضي حينما واجه فريقه انذاك فياريال نظيره برشلونة، وكان يجب ان يتم ايقافه لمباراة واحدة وكانت امام قادش مع فريقه ريال مدريد.