دعت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم الاثنين ، سكان مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق إلى إخلاء المدينة ، تمهيدا لعملية تحريرها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي. وطالبت القيادة - في بيان صحفي مقتضب صباح اليوم - المدنيين من سكان الرمادي إلى التوجه جنوبا للخروج عبر منطقة "الحميرة". وكانت القوات العراقية المشتركة استكملت الطوق الذي يحاصر الرمادي من المحاور الشمالية والغربية والجنوبية ونصبت دفاعات قوية شرقا ، وتم إرسال تعزيزات عسكرية للمحور الشمالي للرمادي. يذكر أن القوات العراقية كانت قد شرعت بالمرحلة الثانية لتحرير الرمادي في يوم /الأربعاء 7 أكتوبر، وتقدمت صوب مركز المدينة من عدة محاور لتحكم حصار التنظيم من كافة الاتجاهات تمهيدا لتحريرها من قبضة داعش.. بعد الانتهاء من المرحلة الأولي التي بدأت يوم الاثنين 13 يوليو ، بمشاركة القوات المسلحة والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر ، حيث تم خلالها عزل مدينتي الفلوجة والرمادي وفرض طوق أمني حولهما وقطع خطوط إمداد داعش بالأنبار ومع سوريا. وهاجم (داعش) مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار يوم/الجمعة 15 مايو/ بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية ، مما اضطر القوات الأمنية الى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة ، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي ، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا ، مما سهل سقوط المدينة بيد داعش.