تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يوضح قيام ساعي بريد أمريكي بالبصق على مسلمتين محجبتين في أمريكا. ووقعت الحادثة في شارع بحي بروكلين في نيويورك، حيث أوضح مقطع الفيديو، أن سيدتين ايتعدتا عن الساعي إلى داخل محل سمانة بالحي، وفيه تابع مشاكسته لهما، وراح يصفهما بإرهابيتين على مرأى من زبائن داخل المحل. وبث موقع "DNAinfo" الإخباري الأمريكي، تفاصيل عن الساعي، قائلاُ إن الموظف البريدي يدعى ديتون كولي، متورط الآن بعد اعتقاله بارتكاب جريمة كراهية. وكانت إحداى السيدتين تجر عربة بداخلها طفل صغير، ومعها من بدت أنها أكبر منها سنا، ربما تكون والدتها، فاغتاظ كولي البالغ عمره 34 سنة لمعرفته من حجابيهما بأنهما مسلمتان، وراح يمطرهما بشتائم عنصرية مع صراخ في وجهيهما، ملوحا بإصبعه بإشارات تهديد جسدي. وفي إحدى اللحظات توعد وهدد بأنه سيحرق المسجد الذي تصليان فيه، وهو ما وصل صداه إلى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، فلاحق كولي عبر القضاء، مقدما أكبر دليل على ما فعل، وهو ما رصدته الكاميرا داخل المحل. واحتدم كولي أكثر عندما قالت له الأكبر سنا بأنه مجنون بسبب مهاجمته لهما بهذه الطريقة، ومن دون أي سبب أو مناسبة، فرد وقال: "لست مجنونا، أنا موظف بمركز البريد".