تواجه مزارع الدواجن فى الدقهلية والشرقية والغربية كارثة فى إنتاج البيض، حيث تعرضت آلاف الدواجن للإصابة بمرض «الليكوزس»، أو ما يُعرف ب«سرطان الدواجن»، وهو مرض لم يتوصل أحد لعلاجه حتى الآن. وقال رئيس جمعية تربية الدواجن بالدقهلية مصطفى إبراهيم، الذي تعرض لخسائر كبيرة خلال الأشهر الأخيرة: «للمرة الأولى طوال 36 عاماً، هي فترة عملي في تربية الدواجن، أتعرض لهذه الخسائر الكبيرة، فقد كنا نجني أرباحاً فقط، ولا نصرف على الدواجن سوى التحصينات، بعد أن تصل الدجاجة لهذا العمر، الآن لا يمر يوم دون نفوق 200 دجاجة على الأقل، كانت مزرعتي تضم 25 ألف دجاجة، ولم يتبقّ منها سوى 8 آلاف حالياً، في تناقص مستمر». وأضاف إبراهيم في تصريحات لصحيفة "الوطن"، نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة، أنه من المفروض أن تجرى الشركات تحاليل ل«الجدود» و«الأمهات» قبل إنتاج «بيض» و«كتاكيت» مصابة بالسرطان، لو فعلت ذلك ستكون الخسائر أقل، موضحاً أنه حرر محضراً بمركز الشرطة، اتهم فيه الشركة المنتجة ب«إنتاج أكثر من مليون كتكوت» مصابة بالسرطان. وأشار إلى أن «المعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني» أجرى تحاليل على عينات من الدواجن النافقة، والحيّة، أثبتت إصابتها بمرض «الليكوزس» أو «السرطان»، الذي لم يتوصل العالم لعلاج له حتى الآن. وتابع إبراهيم: «تعاقدت مع الشركة على كتاكيت لإنتاج بيض مائدة، واشتريت 25 ألف كتكوت، وغيروا النوع المتعاقد عليه، وقالوا إن الفرخ حلو، وصرفت عليه حتى عمر 85 يوماً، وبعدها بدأت فى النفوق، واستشرت أطباء بيطريين قالوا إن الفراخ مصابة بسرطان، وتأكدنا من ذلك بالتحاليل». وأكد إبراهيم على أنه فوجئ، أن المرض غير موجود عنده فقط، بل لدى كل من اشتروا من الشركة، والسرطان يصيب «الطحال» و«المعدة» و«الكبد»، موضحاً أن خسائره حتى الآن أكثر من مليون جنيه. وأستطرد: «عندما سألنا عن الشركة، تبين أنها تابعة لأحد داعمي جماعة الإخوان، وهو رجل الأعمال عبدالسلام حجازي، وهو أحد من صدر ضدهم قرار بالتحفظ على أمواله، مع رجال أعمال إخوان آخرين»، مشيراً إلى أن «الدولة لا تشعر بمأساتهم، والرئيس يطالبهم بتخفيض الأسعار، وطبق البيض سيصل إلى 100 جنيه». وأختتم إبراهيم: «أنفقت الكثير لمنع انتشار المرض، لتر دواء رفع المناعة سعره ألف جنيه، وأنا اشتريت 40 لتراً دون نتيجة، والشركة تقول سنعوضكم، وسنرد لكم 50% من قيمة سعر الكتاكيت، لكن هذا لا يرضى أحداً، بيوتنا خربت».