يتباهى البرص بمهاراته المذهلة التي تختلف عن الكثير من الحيوانات الأخرى إذ بوسعه التسلق على سطح جدار أملس أو الزحف على السقف بسلاسة بالغة .. والتركيب الجيني له يفسر سر هذه الإمكانات المثيرة. قال العلماء يوم الثلاثاء إنهم نجحوا في رصد التسلسل الجيني لجينوم البرص من نوع (جيكو جابونيكوس) او برص شليجل الياباني وتوصلوا الى ان تركيبه الجيني يفسر قدرته على السير على السقف متحديا الجاذبية الأرضية. بمقدور البرص تسلق الحائط والسير على السقف في الوضع المقلوب بفضل بطانة القدم اللزجة المتطورة المكونة من شعيرات دقيقة تغطي قاعدة أصابع القدم. تتكون هذه الشعيرات اساسا من مادة البيتا-كيراتين وهو بروتين موجود في تركيب الزواحف ينتمي لعائلة الكيراتين وهي المكون الرئيسي لأظافر الإنسان وشعره، طبقاً لما ورد بوكالة "رويترز". وجد العلماء في البرص من نوع (جيكو جابونيكوس) زوائد وامتدادات في الجينات تتعلق بافراز مادة البيتا-كيراتين التي تمنحه القدرة على نمو الشعيرات اللزجة بأصابع القدم. وعثر العلماء على 35 من هذه الجينات الفريدة. ولا توجد مثل هذه الزوائد في جينوم الزواحف الأخرى التي تفتقر للقدرة على السير على الأسطح الرأسية الملساء أو الأسقف الأفقية. وقال شياو سونج جو عالم الأعصاب والطب التجديدي بجامعة نانتونج بالصين "تمثل هذه الاكتشافات قاعدة جينية صلبة لتفسير كيفية تكوين الزوائد الشعيرية اللزجة". وأضاف ان البرص يستطيع الالتصاق بجميع أنواع الأسطح تقريبا سواء أكانت صلبة أم رخوة خشنة أم ملساء. وقد تساعد المعلومات الجديدة في ابتكار "تقنيات حيوية لاصقة" تضاهي الآليات اللزجة للبرص.