لقاء موسع ب«القومى للمرأة» حول استراتيجية تمكين المرأة 2030    انطلاق مبادرة «معًا.. بالوعي نحميها» لتعزيز الوعي المجتمعي بأسيوط    زيارة ميدانية لطلاب جامعة بني سويف الأهلية إلى محطة كهرباء الكريمات    استعراضات فنية ولافتات ضد التنمر في ختام معرض الأنشطة التربوية في بنها ب القليوبية    محافظ أسيوط يتفقد مدرسة النيل الإعدادية ويكرم أوائل دوري المدرسة الرياضي    تخرج أول دفعة من المتدربين ضمن بروتوكول التعاون بين وزارتي الخارجية والإسكان    الإسكان: تسليم وحدات مشروع «جنة» بمدينة القاهرة الجديدة للفائزين.. 15 يوينو    السيسي: تمهيد الأراضي الزراعية أمام القطاع الخاص لدفع التنمية    «المشاط» تتاقش استعدادات انعقاد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا    أسعار الحديد والأسمنت في السوق المصرية اليوم الأربعاء 21 مايو 2025    شراكة بين "بي تك" و"WE" لتقديم تجربة تسوق ذكية ومتكاملة    سفير مصر بالاتحاد الأوروبي يقدم أوراق اعتماده خلال احتفالية رسمية    إسرائيل تخشى ضربة اقتصادية موجعة بعد قرار أوروبي بمراجعة اتفاق الشراكة    «الخارجية الصينية»: نتمنى أن نرى وقفًا فوريًا ومستدامًا لإطلاق النار في غزة    رئيس باكستان يدين الهجوم على حافلة مدرسية بإقليم بلوشستان    تشاد: الأمم المتحدة تدعو إلى تقديم دعم عاجل للفارين من الأزمة السودانية    الرئيس الفلسطيني: قطاع غزة جزء أصيل من الأرض الفلسطينية    بوتين: القوات الأوكرانية لا تزال تتحرك نحو الحدود الروسية    كولوسيفسكي الأغلى في موقعة توتنهام ومانشستر يونايتد بنهائي الدوري الأوروبي    دوري أبطال إفريقيا.. بعثة بيراميدز تطير إلى جوهانسبرج لمواجهة صن داونز    دي بروين يتحدث بعد وداع ملعب مانشستر سيتي    غزل المحلة يكشف عن تفاوض الأهلي مع نجم الفريق    صحيفة برازيلية: الأهلي ريال مدريد أفريقيا    غداً.. انتهاء تقييمات طلاب أولى وثانية ابتدائي بالمدارس    رفع 46 سيارة ودراجة نارية متهالكة خلال حملات مرورية بالمحافظات    18 يونيو.. الحكم في طعن عمر زهران على حبسه بقضية سرقة مجوهرات شاليمار شربتلي    مقتل 3 عناصر شديدة الخطورة في تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بالدقهلية وقنا    السجن 3 سنوات لمتهم بإحراز سلاح آلى بدون ترخيص فى سوهاج    ضبط المتهمة بإدارة شركة للنصب على راغبي الحج    قبل أيام من حلوله.. تعرف على أبرز استعدادات السكة الحديد ل عيد الأضحى 2025    وزير الثقافة يستقبل ولي عهد الفجيرة لبحث آليات التعاون    السيسي: نجهز 800 ألف فدان للزراعة في سبتمبر.. و500 ألف أسرة ستستفيد من مشروعات سيناء    محمد شبانة: ندافع عن سعاد حسني أكثر من أسرتها.. وحبها للعندليب كان نقيًّا    وزير الثقافة يستقبل ولي عهد الفجيرة لبحث آليات التعاون الثقافي وصون التراث ويصطحبه في جولة بدار الكتب بباب الخلق    استشعار أجواء الحج: رحلة إيمانية تتجاوز المناسك    فتاوى الحج.. دليلك في حالة المرض    الصحة: 120 مليار جنيه لتطوير البنية التحتية في كافة أنحاء الجمهورية    ب«چنيف».. «الصحة»: تخصيص 120 مليار جنيه لتطوير البنية التحتية الصحية    هل إضافة اللبن إلى الشاي يؤثر على قيمته الصحية؟ خبير تغذية يجيب    محافظ أسيوط يرافق سيدة إلى مستشفى الرمد ويوجه بعلاجها    استخراج جسم معدني خطير من جمجمة طفل دون مضاعفات بمستشفى الفيوم الجامعي    قبل مواجهة بتروجيت.. قرار من أيمن الرمادي بعد انتهاء معسكر الزمالك    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟..الأزهر للفتوى يجيب    سعر الفراخ البيضاء يواصل انخفاضه.. أسعار الدواجن اليوم الأربعاء 21-5-2025 للمستهلك صباحًا    أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج    محمود الخطيب يرد على تساؤلات من أين يأتي الأهلي بأمواله؟    «التضامن» تقر تعديل وقيد 6 جمعيات فى 4 محافظات    بيان أمريكى - تركى مشترك يؤكد الالتزام برؤية "سوريا مستقرة وآمنة"    نادي مصري يقترب من التعاقد مع معلول.. ومفاجأة بشأن مصير رضا سليم    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    المرور اليوم.. زحام وكثافات بشوارع ومحاور القاهرة والجيزة    حظك اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    المستشار محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية اجتهاد وليس كتابا مقدسا.. لا شيء في العالم عليه إجماع    الإيجار القديم.. محمود فوزي: الملاك استردوا استثماراتهم.. الشقة كانت تُباع بألف وتُؤجر ب15 جنيهًا    رئيس الجامعة الفرنسية ل"مصراوي": نقدم منحا دراسية للطلاب المصريين تصل إلى 100% (حوار)    محافظ الغربية يُجري حركة تغييرات محدودة في قيادات المحليات    لميس الحديدي عن أزمة بوسي شلبي وأبناء محمود عبدالعزيز: هناك من عايش الزيجة 20 سنة    تفسير حلم أكل اللحم مع شخص أعرفه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جلعاد للأسد: وصلت رسالتكم!!
نشر في محيط يوم 20 - 11 - 2011

منذ فترة نقلت قناة الجزيرة خبراً مفاده أن وزير الدفاع الأمريكي "روبرت جيتس" صرح بأنه: ليس الصين وروسيا الدولتين الوحيدتين اللتين ترفضان إصدار قرار بحق حكومة الأسد وإنما إسرائيل كذلك، حيث صرح نتنياهو بأن رحيل الأسد يمثل خطراً استراتيجياً على أمن دولتهم، ولم يتم التطرق لهذا الخبر بعدها بأي من نشرات الأخبار اللاحقة، وكأنه فص ملح وذاب، شانه شان كثير من الأخبار التي جرى التعتيم عليها بشكل مقصود، كقضية محاولة اغتيال أردوغان بداية الثورة السورية، وكفضيحة "عوفر كيت" والتي أدت إلى مقتل اليهودي عوفر منعاً لإثارة ملف العلاقات التجارية الإيرانية اليهودية، التي جرى التغطية عليها بحرب مزعومة أثيرت من جديد ضد المشروع النووي الإيراني والذي ما زلنا نتابع به هذه الحرب من سنوات طويلة، فنسمع جعجعة ولا نرى طحناً.
إلى أن جاءت تصريحات رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الصهيونية الجنرال "عاموس جلعاد" محذراً بأن سقوط الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، وذلك نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا، موضحاً بأن فكر جماعة الإخوان يهدف إلى تصفية ومحو دولة إسرائيل، ومضيفاً في تصريحه لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن وجود نظام الأسد مصلحة لإسرائيل.
وهو أول تصريح لمسئول صهيوني وبشكل صريح ومدوي بأن أمن سوريا من أمن الصهاينة، بعد أن حاول النظام الأسدي والصهيوني إخفاء هذه الحقيقة طويلاً، بل أن تصريحه ترجمة حرفية لرسالة الأسد الأخيرة التي وجهها للغرب بأن الصراع الدائر في سوريا صراع بين القوميين العرب والإخوان المسلمين، وفي حال رحيله فإن المنطقة ستتحول إلى زلزال وتخلق عشرات الأفغانات، في تأكيد واضح من كلا الطرفين بأن عدوهم الوحيد هم الإسلاميون، ونسف لأكذوبة المؤامرة التي يتشبث بها المجرم الأسد منذ قيام الثورة السورية.
وإلا لو كان الأمر صحيحاً وأن هناك عداء بين دول الصمود المزعومة وبين اليهود والغرب، لما قامت هذه الدول جميعاً بالتحذير من خطر الإسلاميين، وخصوصاً أن إيران تدعي أنها دولة إسلامية، وكان المفترض بهم الرد بكل قسوة على أصحاب هذه المؤامرات ومن يقف خلفها بدلاً من تحذيريهم من خطر الجماعات الإسلامية، وأن إسقاطهم لهذه الدول – الحارسة لأمن الصهاينة– من شأنه أن يمثل خطراً على أمن الصهاينة، وإلا ما هو الرابط بين تحذير الأسد من أنه يواجه حرباً إخوانية، وبين تحذير جلعاد من نفس هذه الحركة؟! إلا أن يكون عدوهم عدو واحد، وإلا كيف يلتقي الأعداء ويتفقون على خطر واحد؟! وخصوصاً أن تصريح هذا الصهيوني جاء يوم الأربعاء الماضي قبيل انعقاد الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، وكأنه تحذير واضح لهم بعدم اتخاذ أي إجراء ضد الأسد وإعطائه المزيد من الوقت لقمع ثورة الشعب السوري، وهذا ما كان فقد تم إعطائه مهلة جديدة، وتراجعت تركيا عن مطلبها بشأن فرض منطقة عازلة بينها وبين سوريا، فهل سيكون التدخل الصهيوني في قادم الأيام واضحاً وبشكل أكثر حسماً لمنع سقوط هذا الحارس الأمين ولو تطلب الأمر فضح الأوراق جميعاً؟!
الرسائل التي وجهها الأسد ونصر الله وإيران مفادها بأنه إذا سقط هذا النظام فإن المنطقة ستتحول إلى زلزال كما وصفها الأسد، والى شعوب ستمحي اليهود وأمريكا من الخارطة كما وصفها رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، والى كرة متدحرجة ستحول المنطقة إلى جحيم كما وصفها نصر الله.. لم يترجمها إلا الصهاينة بشكل حرفي وواضح، لأن هذه الرسائل كانت موجهة لهم لإثارة مخاوفهم، وتحذيرهم من سقوط هذه الدول التي عملت كل وجودها على حراسة حدود الصهاينة بكل تفان وإخلاص، ففهمها الغرب من فوره وأعلن حلف الناتو ومن خلفه أوروبا وأمريكا بأنه لن تكون هناك منطقة حظر طيران على سوريا خوفاً من الزلزال التي تحدث عنه الأسد، وفهمها اليهود فتحدثوا عن إمبراطورية إسلامية سيقيمها الإخوان المسلمون، وهذا يفسر سبب تواطؤ الدول جميعها على ثورة الشعب السوري البطل، وإعطائهم الأسد المهلة تلو الأخرى ليقضي على ثورة أخرجها الله ولن تعود إلا بما خرجت من أجله بإذن الله، وهي الحرية التي فقدتها عقوداً من الزمن في ظل نظام خائن وعميل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.