شبه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حادثة إسقاط طائرة روسية عسكرية، بحادث ممثل قد حدث لطائرة عسكرية تركية اقتحمت الأجواء السورية في 2012، مشيرا إلي أن رجب طيب إردوغان قد ذكر أن "التدخل لفترة قصيرة في الأجواء السورية لا يعد تبريرا للإسقاط الطائرة". وأشار لافروف في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بالعاصمة الروسية موسكو، إلي أن علاقات الصداقة بين الشعبين التركي والروسي لن تهتز بالأمور السياسية، موضحا أن العلاقات مع الشعب التركي لم تتغير. وأوضح أن روسيا كانت تسعي لعلاقات عملية مع الأتراك في ما يتعلق بالأزمة السورية، معلنا عن تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاحترام المصالح الإقليمية لجميع الدول وخاصة تركيا. وقال: "الكل بات يعلم كيف يستخدم الإرهابيون الأراضي التركية لتحضير عملياتهم في سوريا والعالم.. فنحن لم نغمض أعيننا عن ذلك ولكننا كنا نحاول عمل اعتبار للمصالح الشرعية مع الأتراك وحاولنا أن نعرب عن وجهة نظرنا وإقناع الأتراك بعمل سياسة متوازنة وليس فقط الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وعدم التعاون مع الجماعات المتطرفة"، مشيرا إلي أن روسيا كانت تسعي لوضح حلول للأزمة السورية وضرب الإرهاب ولكنها لم تحصل على رد من تركيا وأراء الساسة الأتراك لم تكن مناسبة – على حد قوله. وأعلن أن الحكومة التركية تعيد النظر حاليا في العلاقات التركية والروسية، مضيفا إلي أن موسكو لا تريد خلق مشاكل للمستثمرين بين البلدين. وأضاف أنه على الأراضي التركية هناك أمور تشكل تهديدا إرهابيا مباشرا على الجميع وليس روسيا، موضحا أن العمليات الإرهابية التي تحدث تجري من قبل أجهزة استخبارات وتحت أشرافها – على حد تعبيره. وأكد أن نصح المواطنين الروس بعدم السفر لتركيا ليس انتقاما، بل جاء وفقا لتقييم التهديدات الإرهابية بتركيا. وعن رد فعل حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن حادث سقوط الطائرة الروسية، أوضح لافروف أن هناك اختلاف بين أعضاء الحلف خلال اجتماع أمس بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مؤكدا أن إعلان الأمين العام للناتو لم يكن متفق عليه من قبل الجميع، وأعتبر أن "إعلان الناتو ما هو إلا محاولة للكذب والمكر"- على حد قوله. وأكد لافروف أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حاول تبرير إسقاط القاذفة بأن أنقرة لم تكن تعرف تبعيتها لروسيا، موضحا أن تسجيلات وسائل المراقبة الروسية تؤكد أن القاذفة الروسية لم تخترق الأجواء التركية. وأشار إلي أن وزير الخارجية التركي قدم تعازيه في مقتل العسكريين الروسيين وأعرب عن أسفه لإسقاط الطائرة وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك مؤشرات تدل على الطابع المتعمد لحادثة إسقاط قاذفة القنابل الروسية من قبل سلاح الجو التركي، مضيفا أنه عمل استفزاز مخطط له، مؤكدا إن انقرة قد أعلنت أن الطائرة دخلت أجواءها لمدة 17 ثانية. وأعرب لافروف عن أمله في إلا يتم استغلال حادثة إسقاط القاذفة لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية. وكانت تركيا قد أعلنت أمس الاثنين عن أعلنت طائرة روسية عسكرية دخلت الأراضي التركية وتجاهلت تحذيرات الجيش التركي، بحسب ما ذكره المسئولين في أنقرة. ونفت روسيا ما رددته أنقرة، مؤكدة أن الطائرة لم تقتحم المجال الجوي التركي.