إنتهت امس المرحلة الثانية للتصويت على إنتخابات مجلس الشعب ، وتجولت ( لهن) فى الشارع المصرى وتحدثنا مع الشباب عن اسباب العزوف عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية ، وجاءت الردود والإجابات كالآتى: قالت علا سالم - طالبة - : ( منزلتش أنتخب لأن البلد كل اللى فيها بيمشى على مزاجه ، بالاضافة الى انى لم أعرف أى حد لذا لم أشارك ) . وأضافت سها غنيم - طالبة - : ( حتى لو كنت أعرف مين المرشحين اللى فى دايرتى الانتخابية أيضا لم أكن سأنزل ) . وقالت علية جابر - طالبة - : ( مفيش حاجة هتتغير اذا نزلنا أو لأ ، ده بالاضافة إلى عدم الشفافية اللى أصبحت فيها الدولة ) . وفى نفس السياق ، قال أحمد عبد العليم - موظف بالجامعة- : ( مين نزل أصلا فى الانتخابات كل ذلك كان كذب ، حتى الدولة قامت بعمل اجازة والناس أيضا لم تشارك ، حتى اللى شاركوا هما العواجيز فقط ) . وقال هانى عبد الله - موظف بالتأمينات - : ( البرلمان مالوش لازمة ولم أنتخب لانى لم أجد الناس الجيدة التى من الممكن أنتخبها وتصلح ، البرلمان عبارة عن فلوس يتم دفعها على العربيات والحصانة ) . وتساءل محمد حسنى - مُعلم - قائلا : ( مين اللى نزل فى انتخابات مجلس الشعب علشان ننتخبه ، ومين الشخص القوى اللى كان ممكن انتخبه ، لكن المرشحين اللى نزلوا هما الناس والوجوه القديمة حزب وطنى ، المرشحين عندنا فى المنوفية وزعوا على الناس الزيت والسكر والفلوس ) . وأيدهم نادر عمارة - مهندس - : ( كل الناس التى نزلت فى الانتخابات هما الناس العواجيز فقط او الناس اللى بتطبل فقط ، لكن احنا الشباب لم ننزل لان مجلس الشعب القادم لن يعمل أى شىء ، لأن منظومة الدولة كلها نفسها فاسدة ) . ومن جانبه قال محمود على - موظف من ذوى الإحتياجات الخاصة - : ( لم أشارك فى التصويت بالانتخابات لان الناس اللى نزلت قبل ذلك هم نفس الناس القديمة التى نزلت من قبل ، كما أننا نرجع للوراء مثل الأول ، والشباب لم تنزل لأن ليس هناك حل أو جديد ، وكأن الثورة لم تكن ورجعنا مثل الأول ، والناس أصبحت عارفة ان كل المرشحين بيكرروا نفس الكلام ، ولا يوجد أى مصداقية فى الكلام وكأننا نعيد الشريط من البداية ) . وإذا كان الشباب تفقد المصداقية والثقة فى البرلمان القادم كيف سيكون التعامل معه وكيف يتعامل معهم مرشحو البرلمان مع طلبات الشباب وإحتياجاتهم ، هذا ماستكشفه الأيام القادمة مع إنعقاد البرلمان .