أوضح سامح سيف اليزل ، الخبير الامني أن ما يحدث في مصر يسئ إلي سمعة مصر في الخارج وأن هذه الافعال من شأنها أن تضر بمصالح الاقتصاد المصري،وناشد الموجودين في ميدان التحرير أن يتقوا الله في مصر، مضيفا أن من أرسل هؤلاء المتظاهرين عليه أن يجعلهم أن يذهبوا إلي بيوتهم،لأن ما حدث نتيجة لمليونية الجمعة 18 نوفمبر 2011،وراي ضرورة أخذ الانتخابات في الاعتبار حتي لا نعود إلي الوراء مرة أخري وإن في حال تعديل الانتخاب سيزيد من عدم الاستقرار في البلاد. وذكر هشام شيحة ، وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي أن حالات الاصابات حوالي 65 حالة توزعت علي عدد من المستشفيات، فضلا عن الحالات التي تم اسعافها نتيجة للاختناقات من الغازات المسيلة للدموع حوالي 442 حالة ومن ثم يكون إجمالي الاصابات 507 حالة،وأن الحالات معظمها من المدنيين.
وأكد رفعت السعيد ، رئيس حزب التجمع علي ضرورة احترام مصابي الثورة بقدر اكثر من الاحترام حتي لو تجاوزا علي اعتبارهم اصحاب الثورة الحقيقين،وأوضح أن ما تم من قبل قوات الشرطة ما هو إلا حماقة،وأنه من الأولي لهم أن يتم ضبط الأمن والبلطجة بدلا من ارتكاب حماقات بحق مصابي الثورة. واشار إلي أن مليونية الجمعة 18 نوفمبر استخدمت الفاظا خارجة تهاجم فيه السلطة والحكومة وهي بذلك اعطت المثل لهؤلاء الشباب من اجل أن يتطاولون علي السلطة، واوضح أن من سيستفيد من هذا المشهد من يريد تأجيل الانتخابات.
وأوضح زكريا عبدالعزيز ، رئيس نادي القضاة أن المليونية أمس لم يحدث بها شائبة تعكر صوفها، حتي الواحدة صباحا ، مؤكدا أن المعتصمين كانوا من مصابي الثورة ، وأن هذا العدد من المصابين لا حول لهم ولا قوة كي تقوم الداخلية باستخدام هذا العنف تجاههم ،في ظل غياب الحكومة والتدابير الامنية لوزارة الداخلية لضبط البلطجية.
وبين ممدوح حمزة ، المنسق العام للمجلس الوطني أن المصابين كانوا معتصمين نظرا لعدم الاهتمام بهم،وان ثمة تعاطفا واضحا بين الثوار وأهالي المصابين والشهداء ،وعند احتكاك الشرطة بهؤلاء المصابين أدي إلي تفجر الأمور وعلي ذلك نزلت مختلف القوي والتيارات السياسية، واوضح أن مليونية الجمعة ما هي إلا مليونية انتخابية ،وأن االموجودين اليوم هم الثوار الحقيقيين تعاطفا مع المصابين، واقترح ان يكون هناك لجنة شعبية ممثلة في وزارة الداخلية كي يتم الرجوع إليها في مثل هذه المواقف، واكد أن كل من يدير السلطة الآن فقد المصداقية مع الثوار،وأن اللجنة الاستشارية من الثوار قد تعيد تلك المصداقية مرة أخري.
وأوضح محمود عفيفي ، المتحدث باسم حركة 6 ابريل تواجد حركة 6 ابريل في الميدان جراء الاحداث التي تمت من قبل قوات الامن واستخدامها للقوة المفرطة تجاه المعتصمين في الميدان، وأكد أنه حتي الآن تواجدهم يهدف الي اظهار تضامنهم مع المجموعات المتواجدة في الميدان، مضيفا أنه سيتم عقد اجتماع مع عدد من القوي الشبابية في الميدان واتخاذ قرارجماعي بشأن الاعتصام أو الانسحاب من الميدان، وأعلن أن المسئول عما حدث هو من قام باستخدام القوة في فض الاعتصام والاعتداء علي المتظاهرين.
وأوضح باسل عادل ، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الاحرار أن مليونية الجمعة 18نوفمبر2011 جاءت لرفض ما جاء في وثيقة السلمي،وأن ما حدث اليوم يشكل حالة من الاحباط الشديد وخطورة العودة إلي نقطة الصفر في ضوء استعراض التيارات الدينية للقوتها السياسية في الشارع، واضاف أن حزب المصريين الاحرار ضد الاعتصام بالرغم من مشاركته في المليونية للمطالبة بتحديد جول زمني لنقل السلطة، كما أوضح أن من دفع الثمن جراء تلك الاحداث ما هم إلا الشباب المدنيين الثوريين الحقيقيين.
وأكد محمود غزلان ، المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين أن مليونية الجمعة 18 نوفمبر 2011 ليس لها علاقة بما يحدث الآن من احتكاكات وتطورات للأحداث في الميدان،مؤكدا أن ثمة مليونيات قد حدثت من قبل وتكرر نفس هذا الموقف.
كما أضاف أن المليونية بالامس جاءت بشكل سلمي وعكست صورة حضارية وأن الاعتصام حق دستوري لأي فرد أو مجموعة طالما لا يعطلون مصالح الناس رافضا تلك الاعتداءات عليهم بالقوة بدافع تحريض آخريين علي المشاركة في الأحداث،مشددا علي ضرورة استقالة علي السلمي علي اعتبار ان تلك الوثيقة قد اضرت بالامن العام وان ذلك قد أصدروه في بيان لهم من قبل.
واوضح أنه لا يوجد أحد من شباب الاخوان في الميدان الآن، وأن ما يجري في مصلحة من يريد عدم اتمام الديمقراطية فضلا عن تعطيل إجراء الانتخابات.
كما أكد رفضه لوثيقة السلمي علي اعتبارها أعطت تمييزا للمجلس فضلا عن اشكالياتها حول تشكيل لجنة اعداد الدستور رغم تعديلها فإنها تعد معوقا لعقدها وتشكيلها.
وأشار سامح سيدهم ، مساعد وزير الداخلية للامن أن هناك ما يقرب من 200 فرد قاموا بالاعتصام،بعضهم من الباعة الجائلين والبلطجية،وأضاف أن قوات الامن طلبت منهم فض الاعتصام قبل الاشتباك معهم،مؤكدا عدم وجود أي اسلحة أو عصي مع الشرطة حين نزولهم لفض الاعتصام. وأكد علي ان هناك فارق بين المظاهرات القانونية السلمية كما حدث بالامس وهو ما يتنافي عما كان متواجد اليوم من خلال صفة المتواجدين المعتصمين وأضاف أن هؤلاء ليسوا بثوار وإنما غرضهم هو محاولة بيان ضعف الشرطة،واثارة الفوضي والتخويف من قدرة الشرطة علي تأمين الشرطة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأشار وليد سعودي ، مؤسس حركة سلفيو التحرير الي أن الحركة لا تمثل الدعوة السلفية وانها منشقة عن الدعوة سياسيا وليس عقائديا وأن مشاركتهم جاءت بناء علي دعوة الشيخ حازم ابو اسماعيل, واضاف أنه مع انقسام الثوار بين من يريد الاعتصام أو الانسحاب،أشار إلي تضامنهم مع المصابين وقرروا حينها الاعتصام ، ونفي ما تحدث به مساعد وزير الداخلية من اتهام المصابين علي انهم بلطجية أو عدم وجود اسلحة مع افراد الامن مؤكدا امتلاكه فديوهات وشواهد تؤكد استخدام قوات الامن المركزي للعنف والقوة تجاه المتظاهرين والمعتصميين ، مؤكدا عدم المتاجرة بدم الشهداء.
واشارت عبير سعدي ، عضو مجلس نقابة الصحفيين إلي أن هناك اصابات لعدد كبير من الصحفيين جراء الاشتباكات بين الامن المركزي والمعتصميين،فضلا عن خضوع بعضهم لإجراء عمليات جراحية،وناشدت الجماهير الدعاء لهم، وتسائلت عن سبب استهداف المصورين الصحفيين اثناء تغطيتهم للاحداث، وهو ما يعد حق للمجتمع في معرفة ما يجري علي ارض الواقع دون تزييف.
وأوضح عمرو هاشم ، خبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن ثمة نوع من الغموض يسيطر علي المشهد بأكمله بداية من محاولة فض الاعتصام بالقوة للمعتصمين وبعض الباعة الجائلين، واضاف أن ثمة نوع من الفوضي التي يشهدها الميدان حاليا.
واشارإلي ان هناك طرفين في الساحة السياسية هما الحكومة والقوي السياسية،مشيرا إلي الانفصال والاختلاف حول الوثيقة الدستورية دون أن يكون هناك مصارحة حقيقية بين الأطراف حول إجراء الانتخابات من عدمه،مؤكدا أن هناك عدد من التيارات تريد اتمام عملية الانتخابات وفي مقدمتها التيار الاسلامي في حين ان الوثيقة وتمسك المجلس العسكري بها يدفع الامور الي التعقيد وتعطيل الانتخابات.
كما أضاف أن مسألة وضع جدول زمني لتسليم السلطة هو أمر ضروري، واعتبر أن وضع جدول زمني او سحب الوثيقة هي إحدي الحلول لعودة الهدوء إلي الشارع مرة أخري.
واوضح أن تصريحات علي السلمي كثيرا ما تكون أكبر من السياق والتي يتم التراجع عنها بعد مراجعة المجلس العسكري، وأن الاتجاهات المتوقعة هو محاولة البحث عن حلول وسط يتعلق بتعديل الوثيقة بما يتلائم مع الوفاق الوطني.
وتوقع خلال اللقاء الذي جمع بينهم في برنامج "الحياة اليوم" حصول الاخوان علي 30% من المقاعد في الانتخابات البرلمانية،رغم المليونية السابقة علي اعتبار ان المليونية لا تشكل كل الناخبين.