استطاعت قوات الأمن المركزي منذ قليل السيطرة على ميدان التحرير ، حيث توافد العديد من الجنود إلى ساحة الميدان في ظل حماية السيارات المصفحة. ورصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" خلافا إعلاميا ما بين التلفزيون المصري وصفحة خالد سعيد حيث كرست القناة الأولى تغطية إخبارية تصف المتواجدين بالتحرير يوم السبت بمثيري الشغب.
وقال الدكتورحسن أبو طالب مدير معهد الأهرام للصحافة إن الثوار الحقيقيين لم يعتصموا بالميدان اليوم مشيرا إلى أن هناك مصالح عليا للوطن والشعب المصري ، واصفا المتواجدين بالميدان بمثيري الشغب والقلق للقوى السياسية في مصر.
وطالب الحكومة المصرية بالتعامل بيد من "حديد" مع الدخلاء على العمل السياسي ، رافضاً وصف المتواجدين بالتحريرحالياً بالثوار ، منتقدا إلقاء الحجارة على الشرطة ، ومقاومتهم أثناء فض الاعتصام.
وانتقد العديد من المواطنين أيضا المتواجدين بالتحرير ، حيث قال المواطن محمد عبدالمنعم إنه لم يلحظ وجوهاً ثورية في الميدان ، بل العديد من الأشخاص الذي اشتبه فيهم قائلاً :" لقد وجدت فتيات يدخن السجائر ويضحكون في شارع طلعت حرب ويقولون إنهم من الثوار".
على جانب آخر، انتقدت صفحة " كلنا خالد سعيد" على شبكة "فيس بوك" التغطية الإعلامية للتلفزيون المصري حيث نشرت العديد من الصور ، والتي تؤكد فيها أن المتواجدين بالميدان هم من الثوار ، وأبرز تلك الصور صورة لرجل ملتحى يحمل بيده ميدالية تكريم من "المجلس العسكري" ، لمشاركته في ثورة الخامس والعشرين من يناير كتب أسفل منها التعليق التالي : "صورة لأحد البلطجية المندسين المأجورين.. أيه اللي في ايده البلطجي ده؟..دي ميدالية تذكارية من القوات المسلحة تقديرا له كمصاب من مصابي الثورة
وانتقدت تصريحات مساعد وزير الداخلية على فضائية " 25" والذي قال (المعتصمون مجموعة من المندسين ، وليسوا من ثوار 25 يناير أو القوى السياسية المحترمة اللي حضرت مليونية 18 نوفمبر، دي عناصر مأجورة عايزة تعمل فوضى وبلبلة في البلد وحاولنا نتعامل معاهم بأقصى درجات ضبط النفس).