"ناسا": عام 2012 لن يكون نهاية الأرض

أكد أليكس يونج الفيزيائي الفلكي بوكالة "ناسا" على إستحالة دمار كوكب الأرض في عام 2012.

وقد علق يونج على الشائعات المنتشرة بشأن إحتمالية أن يتسبب النشاط الشمسي المتزايد في إلحاق الأذى بكوكب الأرض في عام 2012، مشيراً إلى إستحالته من الناحية العلمية.

وأوضح يونج ذلك بأن الشمس نجم نشط تستغرق دورة نشاطه 11 عام تصل خلالها الشمس إلى قمة نشاطها ثم تعود إلى الهدوء مرة أخرى، وهى دورة طبيعية حدثت مراراً وتكراراً بدون أن تحدث أى ضرر.

وأضاف أن عام 2012 غير مميز من ناحية النشاط الشمسي بل أن عام 2014 هو الوقت الحقيقي المتوقع لوصول نشاط الشمس لقمته، ولكنها بالرغم من ذلك لن تكون مضرة على الإطلاق.


وأوضح يونج أن ما يسمى ب "الوهج الشمسي" و هى الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من سطح الشمس أثناء نشاطها، تصطدم بالأرض على الدوام، ولكن الغلاف الجوى السميك الذي يحيط بكوكب الأرض، يقوم دائماً على حمايتنا من الإشعاعات الضارة والتي مهما بلغت قوتها تكون غير قادرة على إيذاء الأرض.

وحذر يونج من أن ظاهرة "الإنبعاثات الإكليلية" وهى الإنفجارات القوية التي تحدث على سطح الشمس، دائماً ما يصل تأثيرها إلى الأرض مرة أو مرتين أسبوعياً، وعلى الرغم من عدم قدرتها على إحداث تلف مادص بكوكب الأرض، إلا أنها قد تحدث تلف بشبكات الكهرباء أو الأجهزة الإلكترونية الحساسة بالأقمار الصناعية.

ونصح يونج أن السبيل الوحيد لتفادي التلفيات التي من الممكن حدوثها بسبب "الإنبعاث الإكليلي" يكون عن طريق التحذير المسبق من وكالة "ناسا" لشركات الكهرباء وشركات الطيران المعتمدة على الأقمار الصناعية، ومن ثم تتخذ كل منها الإجراءات الإحترازية المتبعة في تلك الظروف.

ويؤكد يونج أنه بكل ما تمتلكه "ناسا" من تكنولوجيا ، تقوم بالمراقبة المستمرة للشمس وأنشطتها، لتثبت أنه في أشد الظروف قسوة لا يمكن للنشاط الشمسي أن يدمر كوكب الأرض.