بدأت جمعية الإمارات للفلك برصد الشمس الثلاثاء الماضى بإستخدام تلسكوب شمسى متخصص لرصد الشمس فقط، حيث يقوم هذا التلسكوب برصد الشمس بالأشعة غير المرئية، وهى أشعةHydrogen-Alpha، وبإستخدام هذا التلسكوب يمكن رؤية العديد من الظواهر الفلكية التى لا يمكن رؤيتها بالأشعة المرئية، بحسب مقرر الأنشطة فى جمعية الإمارات للفلك، المهندس محمد شوكت عودة. ويأتى هذا الإهتمام من قبل الجمعية مع إقتراب ذروة النشاط الشمسى المتوقع أن يكون فى عام 2013، حيث تتميز الشمس بوجود دورة لنشاطها الشمسى تحدث كل 11 سنة تقريباً، تزداد عندها الإنفجارات الشمسية والظواهر المختلفة التى تظهر على سطحها، ولا يوجد دليل علمى لغاية الآن على أن إزدياد النشاط الشمسى يمكن أن يؤدى إلى رفع درجة حرارة سطح الأرض. وقام فريق الرصد فى الجمعية بالتقاط عدة صور للشمس تظهر العديد من الظواهر الفلكية على سطحها، حيث تظهر في العديد من الصور ما يسمى بالشواظ الشمسي، وهو عبارة عن إنفجار على سطح الشمس يؤدى إلى قذف كميات كبيرة من مادة الشمس بعيداً عن سطحها، وقد يصل طول الشواظ الشمسى الواحد مئات الآلاف من الكيلومترات فوق سطح الشمس. ويبدو الشواظ الشمسى الواحد فى الصور صغيراً، ولكنه يكون فى العادة أكبر من كوكب الأرض بعدة مرات. ويظهر على شكل لسان أو امتداد خارج من حافة الشمس، وإذا ما تصادف وجوده على سطح الشمس نفسها وليس على الطرف فإنه يبدو حينها على شكل خيط داكن على السطح. ومن الظواهر الأخرى التي تبدو في الصور ظاهرة البقع الشمسية، وهي عبارة عن مناطق تبدو في الصورة سوداء لأن درجة حرارتها أقل من المحيط بحوالى1500 درجة، كما يبدو جلياً في الصور السطح الحبيبي للشمس الناتج عن الحمل الحرارى الذى يؤدى إلى إختلاف درجة الحرارة الذى قد يصل إلى 100 درجة مئوية، ويبلغ قطر الحبيبة الواحدة مئات الكيلومترات وتدوم لعدة دقائق قبل أن تختفى ويظهر غيرها. ومن الظواهر التي تظهر في الصور ظاهرة الوهج الشمسي التي تبدو كبقع لامعة على سطح الشمس، وهي عبارة عن عواصف مغناطيسية تطلق كميات هائلة من الغاز وجسيمات ذات طاقة عالية، وتبلغ درجة حرارتها بين 2 إلى 13 مليون درجة مئوية، وتقذف هذه المواد إلى مسافة آلاف الكيلومترات بعيداً عن سطح الشمس. ويأتي الاهتمام العالمي برصد الشمس ونشاطها لما في ذلك من تأثير مباشر على الأرض، حيث تؤثر العواصف الشمسية والانفجارات المتجهة من الشمس إلى الأرض على العديد من التطبيقات الهامة، فالمواد والأشعة القادمة من الشمس وقت الانفجارات الكبيرة قد تتلف بعض الأقمار الصناعية وتشوش بعض الاتصالات الراديوية على الأرض، إضافة إلى أنها قد تقطع الكهرباء في بعض المناطق القريبة من الأقطاب، فضلاً عن إحداثها اضطرابات مغناطيسية للمجال المغناطيسي الأرضي.