أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية أن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقي على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي بعيد عن الأحادية ونابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات يظل محترما ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر. جاء ذلك خلال لقاء مستشار المفتى على هامش مشاركته في البرلمان الأوربي مع المطران باتريك ديلي الأمين العام لمجلس الأساقفة العالمي بالاتحاد الأوربي بهدف إظهار الصورة الحقيقية المضيئة للإسلام والمسلمين التي اختطفها الإرهابيون في أروقة صناعة القرار العالمي. وقال الدكتور نجم - فى بيان لدار الإفتاء المصرية - "إن الكثيرين في الدول الغربية يخلطون ما بين الفتوى الدينية الصحيحة وبين بعض التصريحات المسيئة التي تصدر من زعماء الإسلام السياسي الذين نصبوا أنفسهم مفتين بغير علم". وأضاف "أننا نعيش في فترة عصيبة تتميز بتصاعد الحملات الإعلامية العدائية ضد الإسلام والمسلمين من جهة، واستغلال بعض الأفعال التي تنافي روح الدين الإسلامي مثل الجماعات الإرهابية من جهة أخرى في ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله في ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم". وأوضح أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسي في العالم الإسلامي وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدا بشكل معمق حتي نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع.