أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD التى تتخذ من باريس مقرا لها، في تقرير صدر اليوم الاثنين، إن معدلات تدفق التجارة العالمية هوت إلى حوالى 2 % خلال العام الجاري، للمرة الخامسة منذ حوالى خمسين عاما، لتسجل مستويات خطيرة لاتظهر إلا مع قرب وقوع ركود عالمى. ولفت التقرير إلى إنه لازال هناك أمل فى التدابير التي تنفذها حكومة الصين وغيرها من الدول، والتى قد تؤدى إلى انتعاش التجارة العالمية خلال العام القادم. وذكرت وكالة رويترز أن المنظمة خفضت توقعات النمو للعام الجاري إلى 2.9 % بالمقارنة مع 3 % التى أعلنتها فى توقعات سبتمبر الماضي. وسبق أن خفضت المنظمة توقعها الأصلي للنمو في 2015 البالغ 3.7 % والصادر في نوفمبر الماضي، وقالت إن التجارة العالمية ستنمو 2 % في العام الجاري، وهو مستوى لم تسجله سوى خمس مرات فقط على مدار الخمسين سنة الماضية في أعوام 1975 و1982 و1983 و2001 و2009. وقالت كاثرين مان كبيرة الاقتصاديين في المنظمة التي عرضت التقرير، إن هبوط التجارة العالمية مؤشر مسبق يدل على انخفاض الناتج الإجمالى العالمي، ومع ذلك تطالب المنظمة مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى برفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية، بزعم إن التعافي يكتسب قوة دفع في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية مع استمرار التباطؤ الاقتصادى الذى يتركز معظمه فى الأسواق الناشئة ولاسيما الصين التى كانت قاطرة نمو الاقتصاد العالمى فى السنوات السابقة . وتوقعت المنظمة نمو الناتج العالمي 3.3 % العام المقبل بفضل إجراءات التحفيز في الصين لكن النسبة تظل أقل من التوقعات السابقة البالغة 3.6 % ومن المتوقع تسارع معدل النمو إلى 3.6 % في 2017 و أن النمو في الولاياتالمتحدة سيبلغ 2.4 % العام الجاري و2.5 % العام المقبل و 2.4 % فى عام 2017. وقلصت المنظمة توقعات النمو لمنطقة اليورو إلى 1.5 % هذا العام و1.8 % العام المقبل بالمقارنة مع 1.6 % و1.9 % فى توقعاتها السابقة كما قلصت توقعات النمو في العام المقبل لكل من ألمانيا وفرنسا، بينما رفعت توقعاتها الخاصة بإيطاليا كما رفعت توقعاتها لنمو الصين للعام الجاري إلى 6.8 % من 6.7 %، وأبقت على توقعات للعام المقبل عند 6.5 % وتوقعت تباطؤ الاقتصاد الصيني إلى 6.2 % في 2017.