قال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط توبياس إلوود، إن قرار الحكومة البريطانية تعليق الرحلات إلى شرم الشيخ «كان قراراً صعباً ولم تأخذه السلطات البريطانية بخفة». وأوضح إلوود في حوار مع صحيفة «الأهرام»، نشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، أن تعليق الرحلات بين بريطانياوشرم الشيخ جاء بسبب مخاوف أمنية بعد سقوط الطائرة الروسية. وأشار الوزير البريطاني، إلى أن القرار كان صعبا جدا على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، خاصة بسبب التوقيت الذي صادف زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبلاده. وأضاف: "أنا أعلم أنه بحكم التعاون الوثيق بين السلطات المصرية والبريطانية، فإننا سنعيد الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، لكن في ضوء المعلومات المتوافرة، كان يجب على رئيس الوزراء كاميرون اتخاذ قرار صعب من أجل سلامة المواطنين البريطانيين". وأعلن إلوود، أن البعض من رعاياهم في شرم الشيخ عادوا بالفعل أو في طريق العودة `لى لندن، وهناك رحلات من بريطانيا لإعادة السائحين. وتابع: "لكن هناك تحديات لوجستيكية وفنية كبيرة لإعادة السائحين البريطانيين من شرم الشيخ من ضمنها إرسال المزيد من الطائرات لمطار هو بالفعل شديد الأشغال". وعن الإجراءات الأمنية التي رأتها بريطانيا أنها ليست مناسبة والتي استدعت إرسال خبراء بريطانيين إلى مصر قبل نحو عشرة أشهر، لفت إلوود إلى أن هذا الموضوع ناقشه الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء كاميرون خلال المباحثات بينهما، والآن يوجد عدد إضافي من الخبراء الذين يعملون مع السلطات المصرية. وكشف عن أن عدد هؤلاء الخبراء وصل إلى 35 خبيرا متواجدون على الأرض وإجمالا نحو 67 ما بين مسئولين لوجستيين ومسئولين عن تنظيم رحلات عودة البريطانيين ورعاية السياح البريطانيين والرد على أسئلتهم، ومسئولين أمنيين يعملون بالتنسيق مع السلطات المصرية للتأكد من قوة الإجراءات الأمنية. وأضاف أن "سقوط الطائرة يطرح السؤال: كيف حدث هذا؟، ومن الصواب أن نركز على سلامة المواطنين ونتأكد من وجود كل الضمانات الأمنية، ونحن ممتنون للتعاون مع السلطات المصرية بهذا الصدد". وقال إلوود، إنه بمجرد أن علموا بوجود مخاوف أمنية من احتمال أن تكون قنبلة وراء حادث الطائرة، اتخذ رئيس الوزراء قرارا فوريا بترحيل الرعايا البريطانيين لأنه لا يمكنه التأخر. ونوه إلى أنه تم تبادل هذه المعلومات مع الرئيس السيسي والوفد المصري الذي كان في لندن.