دعا وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، أمس السبت، قوات بلاده المسلحة إلى تعديل استراتيجيتها العسكرية وعملياتها "في صعود الصين وتزايد طموحاتها واتجاه روسيا لخرق النظام الدولي"، مشيرا إلى أن واشنطن تضع "أفضل وأحدث" عتادها العسكري في منطقة آسيا- المحيط الهادئ. وجاءت دعوة كارتر هذه خلال منتدى دفاعي بمكتبة رونالد ريغان الرئاسية في كاليفورنيا في ختام جولة بآسيا طاف خلالها في حاملة طائرات أميركية تعمل في بحر الصين الجنوبي. وأنحى كارتر باللوم في زيادة التوترات في المنطقة على العمليات التي تقوم بها بكين لبناء جزر، مشيرا إلى أن "الصين استصلحت مساحات من الأرض أكبر من أي دولة أخرى في تاريخ المنطقة كلها". وقال إن بلاده "تشعر بقلق عميق" من حجم استصلاح الأراضي واحتمال إضفاء الطابع العسكري هناك بشكل أكبر، مما قد يؤدي إلى زيادة "خطر حدوث سوء تقدير أو صراع". وقال وزير الدفاع الأمريكي إن واشنطن ستباشر عمليات حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي مجددا رغم عدم تحديده جدولا زمنيا لمثل هذه التحركات. يشار إلى أن مدمرة أمريكية مزودة بصواريخ موجهة تحدت في أكتوبر الماضي الحدود الإقليمية حول جزيرة صناعية صينية في أرخبيل سبراتلي بما يسمى بدورية لضمان حرية الملاحة. وقال كارتر في إشارة لهذه العملية "فعلنا ذلك من قبل في كل أنحاء العالم . وسنفعلها من جديد"، وفقا لما ذكرته "رويترز." وقال كارتر إن "كيفية تصرف الصين سيكون اختبارا حقيقيا لالتزاماتها بالسلام والأمن"، معتبرا أن "هذا هو السبب في قيام الدول في كل أنحاء المنطقة بمتابعة تصرفات الصين في مجالات مثل المجال البحري والفضاء الإلكتروني". كذلك انتقد كارتر روسيا معتبرا أنها "تطيل أمد الحرب الأهلية السورية"، لكنه شدد على أنه موسكو يمكن أن "تلعب دورا بناء في إنهاء هذه الحرب". واتهم كارتر روسيا بأنها تقوم ب"استفزازات" للولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط، معتبرا أنها خرقت سيادة أوكرانيا وأنها تحاول "ترهيب دول البلطيق"