أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب فى سلسلة الألف كتاب الثانى، "مصر وكيف غُدر بها" تأليف ألبرت فارمان وترجمة عبد الفتاح عنايت. يتناول الكتاب فترة زمنية من أهم الفترات التى مرت بها مصر حيث وقعت خلالها تحت الحكم العثمانى وكانت فترة لها مظاهرها الواضحة، حيث حلت العناصر التركية الأرستقراطية محل البكوات، وأصبحت تمتلك معظم الأراضى الزراعية. وفى هذه الفترة ازدادت مساحة الأراضى الزراعية ووصلت إلى ما يزيد على أربعة ملايين ونصف المليون فدان، وازدادت زراعة القطن وتم تصديره، كما أنشئت السكك الحديدية وحفرت قناة السويس ونشطت التجارة الداخلية والخارجية. وعلى إثر ذلك تطلعت أنظار القوى الكبرى المتمثلة فى ذلك الوقت فى انجلترا وفرنسا صوب مصر، وذلك لخدمة مصالحها الاقتصادية وبسبب الثورة الصناعية التى حدثت فى أوروبا. كل ذلك وضع مصر فى ثوب جديد ليس فقط لاستغلالها اقتصادياً بل صار التطلع واضحاً بشدة إلى التدخل السياسى، وهذا ما يتضح من خلال فصول الكتاب.