أنقرة: أعلن الجيش التركي السبت قصف مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق بعد هجوم استهدف مركزا عسكريا تركيا على الحدود بين البلدين ، أسفر عن مقتل ثمانية جنود أتراك وإصابة 14 بجروح. ووقع الهجوم قرب بلدية جيديكتيبي القريبة من مدينة سيمدينلي الواقعة على نقطة تقاطع الحدود التركية الايرانية العراقية . وكانت رئاسة الأركان العامة أعلنت الجمعة القضاء على 130 من عناصر حزب العمال الكردستاني خلال الأشهر الأربعة الأخيرة . وقال اللواء فخري كر "إن غاية حزب العمال الكردستاني نشر الإرهاب في عموم تركيا ومكافحة الإرهاب ستستمر بكل عزم لحين القضاء على أخر إرهابي". وكان حزب العمال الكردستاني أعلن الخميس انتهاء الهدنة المعلنة من طرفه لوقف القتال مع الجيش التركي، وأن مرحلة جديدة من نضاله المسلح قد بدأت في تركيا ابتداء من مطلع الشهر الحالي. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن القيادة العسكرية للحزب "إن نشاطات الحزب دخلت منذ مطلع شهر يونيو/حزيران الحالي إلى مرحلة جديدة، وإن تركيا تتحمل مسؤولية استئناف القتال وإراقة المزيد من الدماء". وحمل البيان القيادة التركية مسئولية تجدد القتال في المناطق الكردية بتركيا، مشيرا إلى أن "رئيسي الدولة والوزراء يشنان حملات إعلامية من خلال تصريحاتهما الرسمية بهدف تشويه سمعة الحزب، وإلقاء تبعات تجدد القتال على عاتق الحزب، لكننا لم نبادر بالقتال، وإنما الجيش التركي هو الذي يشن هجماته البرية والجوية على مواقع ومقاتلي الحزب الذين يدافعون عن أنفسهم تجاه تلك الهجمات". وكانت هجمات المسلحين الأكراد قد تصاعدت في الفترة الماضية، وتجاوزت مناطق شمالي العراق لتصل إلى البحر الأسود. يذكر أن حزب العمال الكردستاني يقاتل الحكومة التركية منذ نهاية العقد الثامن من القرن الماضي، وكانت مطالبه الأساسية تصل إلى حد الدعوة لانفصال الأقاليم التي يقطنها الأكراد، وهم يشكلون 18 في المائة من سكان البلاد. ولكن مطالب الحزب تبدلت في السنوات الأخيرة، وباتت تقتصر على الاعتراف بالحقوق والثقافة الكردية، علماً أن النزاع حصد حتى اليوم أكثر من 30 ألف قتيل.