"انت منين".. من الإسكندرية.. "أغرق ناس"، حديث ساخر غير واقعي، ولكنه الأمثل لوصف الحالة التي تعاني منها عروس البحر المتوسط، بعد غرقها بسبب الأمطار للمرة الثانية خلال شهر واحد، لتمطر التعليقات الساخرة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على المسؤولين، والدولة التي فشلت في مواجهة الأمطار. "عشانك يا عطيات هعدى محيطات".. .. تغريدة تصف صورة لشاب يجلس أعلى قطعة من الخشب، ويجدف سائرا في شوارع عروس البحر المتوسط، ليكون التعليق ساخرا بطعم المرارة لما وصل إليه الحال في المحافظة الساحلية. في منطقة المطار بالإسكندرية، منازل البعض غرقت، ليقوم السكان بقطع السكة الحديد، بحسب أحد المغردين على "تويتر"، قائلا :"مطار النزهة احنا عايمين فى الاستقرار"، بحسب نص قوله. ناشط عربي، كتب على صفحته الشخصية "الله يحفظهم وهذي نتيجة فساد من عشرات السنين مش سنة واحدة"، تعليقا منه على صورة الأمطار التي أغرقت السيارات بشوارع الإسكندرية. التعليم يغرق في الأمطار، وذلك بحسب صورة متداولة على "تويتر"، علق بها الناشط على صورة لمدرسة غارقة في الأمطار، قائلا :"أحمد طالب متفوق.. مدرستي جميلة". الماس الكهربائي تسبب في اشتعال محل في محطة الرمل، وذلك بحسب ناشط أخر على "تويتر"، ونشر صورة للمحل اثناء اطفائه وكتب عليها "البقيه تاتى طالما فى مسئول مش عارف يحل المشكلة". كما تداول النشطاء صورة لسيارة تابعة لوزارة الداخلية، وهي غارقة في مياه الأمطار. لم يسلم مسؤولي محافظة الإسكندرية، من سخرية النشطاء، ليتم تداول صورة تبين عدة أشخاص في إجتماع بأعماق المياه، وكان الوصف الأمثل لها بحسب النشطاء هي "اجتماع مسؤولي الإسكندرية لبحث أزمة الأمطار".