لندن -أ ش أ: يستعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير خارجيته وليام هيج اليوم السبت للقاء أعضاء المعارضة السورية في ظل تنامي المخاوف من أن تكون سوريا في حالة حرب أهلية طائفية حسبما أفادت صحيفة "ديلى تليجراف". وقد جاء الاعلان عن هذا اللقاء على الموقع الالكترونى للصحيفة بعد حملة النظام الوحشية لإخضاع مدينة حمص وهو ما أدى إلى عدد متزايد من الانتقامات الدموية من قبل السنة ضد أقلية العلويين الحاكمة.
وذكرت الصحيفة ان لقاء كاميرون وهيج بأعضاء المعارضة السورية الممثلة في المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي يأتى فى مسعى لزيادة الضغط على نظام الأسد الذي تتزايد عزلته.
ومن جانبها اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن هيج سيلتقي قادة الثوارالسوريين بعد غد الاثنين في خطوة تصعد من الضغط الدولي على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
واضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه في الوقت الذي دعت فيه فرنسا وتركيا أمس الجمعة لمزيد من الإجراءات الدولية في الأممالمتحدة ضد دمشق أكد مسئولون بريطانيون أن هيج سيجتمع مع قادة جماعتين معارضتين من سوريا هما المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي.
ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسيين بريطانيين قولهم "إنه ستتم دعوة قادة الجماعتين إلى مقر الحكومة البريطانية للاجتماع مع مساعدي كاميرون".
وأوضحت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن بريطانيا ستعين أيضا فرنسيس جاي سفيرة بريطانيا السابقة لدى بيروت للعمل كمبعوث يتواصل مع قادة المعارضة السورية المنفيين.
وقالت الصحيفة "إن المسئولين البريطانيين أوضحوا أن اجتماعات الأسبوع المقبل لن تتضمن منح الاعتراف الدبلوماسي الكامل للمعارضة ، إلا أنهم أكدوا أن الخطوة تصعيد واضح لعلاقاتنا مع المعارضة".
ونوهت الصحيفة إلى أن الهدف من الاجتماعات سيكون حث الثوار على البدء بتنسيق مطالباتهم بنقل السلطة.
ولفتت إلى أن التحرك البريطاني يأتي في الوقت الذي قال فيه نظام الأسد إنه سيوافق مبدئيا على السماح بدخول بعثة مراقبين دولية إلى داخل البلاد وأن التنازل السوري جاء عقب إعلان الجامعة العربية هذا الأسبوع أنها ستعلق عضوية سوريا بسبب الحملة العسكرية المستمرة منذ ثمانية أشهر ضد الانتفاضة المدنية.
وأضافت الصحيفة أن الخطوة البريطانية للاجتماع بالمعارضة السورية تعكس القلق المتنامي ما بين الدبلوماسيين الغربيين بشأن عدم وجود تنسيق بين جماعات الثوار وحاجتها إلى البدء بالحديث بوضوح عن نوع انتقال السلطة الذي تريده في سوريا.
وأشارت الصحيفة الى أنه على الرغم من سعي المجلس الوطني السوري لأن يكون شاملا للجميع، تم توجيه انتقادات له بسبب عدم إحضاره لمزيد من الأقليات والمستقلين للعمل من أجل هدف مشترك وسط مخاوف من أن البلاد قد تتجه إلى عنف طائفي.