حالة من الترقب والارتباك اصابت القطاع السياحي بعد حادث تحطم الطائرة الروسية، الذي اسفر عن مقتل 217 راكباً و7 من طاقم الطائرة في مدينة الحسنة بوسط سيناء، ولم يتحدد الى الان الاسباب الدقيقة الى سقوطها. مما اثار الشكوك حول اسباب سقوط الطائرة، حيث ادعت جماعة ارهابية مسئوليتها عن الحادث، مؤكدا أنه أصابها «رداً على الغارات الروسية ضد الشعب السوري». فيما اعتبرته المؤسسات الرسمية بالدولة هراء ولا يمكن تحديد سبب سقوط الطائرة دون فحص الصندوق الاسود. وفي سياق متصل كشفت صحيفة فرنسية معلومات هامة عن شركة "بريسكو" الروسية المالكة للطائرة المنكوبة، وتبين ان الشركة تخصصت في الطيران الاقتصادي ونقل السياح خاصة إلى مصر وتركيا وإسبانيا وتأسست في 1993. والذي يتألف اسطولها من 7 طائرات إيرباص إيه 321، مثل التي تحطمت في مصر، التي تجاوز عمر استغلال 18.5 سنة، مشيرةً إلى مطالبة الخبراء الروس منذ سنوات عدة، بضرورة منع الطائرات التي يفوق عمرها 15 سنةً من التحليق في سماء روسيا. وحسب الصحيفة الفرنسية، اشتكى قائد الطائرة في أكثر من مناسبة آخر قبل أسبوع من سقوطها، لدى المصالح الفنية في الشركة "من استجابة محركاتها بشكل غير سليم خاصة عند الإقلاع". وعلى الجانب الاخر قررت شركات طيران عربية وعالمية تعليق رحلاتهما الجوّية، فوق شبه جزيرة سيناء، لضمان اجراءات السلامة والى ان يتم تحديد أسباب سقوط الطائرة الروسيّة. كما أكد الخبراء المصريين ضرورة انتظار التحقيق والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث لبحث تداعيات الأزمة على الحركة الوافدة. ومن جانبه افاد الخبير السياحي ماجد شوشة في تصريح خاص "لمحيط"، أن السياحة الروسية هي الامل الاخير في السياحة المصرية وستتأثر بشكل كبير بحادث الطائرة الروسية لانه وقع بداخل الحدود المصرية ومن الممكن ان تثار الأقاويل والشكوك حول حوادث الارهاب في منطقة سيناء وان الجماعات الاسلامية المتطرفة هي من وراء الحادث، وقد بدء بالفعل اعلان جماعات متطرفة مسئوليتها عن الحادث مما ينبغي السرعة في اجراء التحقيقات والكشف عن مايحتويه الصندوق الاسود واتخاذ اجراءات سريعة لتحسين الصورة الدولية لمصر فالكلام فقط لايكفي . واوضح شوشة على اهمية تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين المصري والروسي لتولي التحقيق في حادث الطائرة وسرعة الكشف عن حقيقة وملبسات الحادث وتحديد اذ كان قضاء وقدر او عطل وذلك لا يتضح الا من خلال الصندوق الاسود. واستكمل بأن حادث الطائرة الماليزية لم تأثر في الحركة السياحية بماليزية على الاطلاق، واشار شوشة على اهمية عقد مؤتمراً دولياً من قبل وزارة السياحة لتقوم بأيضاح الصورة وذلك لاتسبعاد شبهة الارهاب ويتم اذاعته على نطاق دولي واسع كما اكد على خطورة التصريحات الفردية في الوقت الراهن. فيما نفى احمد السنوسي امين عام الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين في تصريح خاص "لمحيط" تأثر حركة السياحة المصرية بحادث الطائرة الروسية لان السياحة المصرية متأثرة بالفعل وتعاني من قلة الاقبال السياحي ولا بد من التكاتف الدولي لاحتواء الازمة. واشار السنوسي ان السياحة الروسية لاتؤثر على السياحة المصرية كما يتردد و70% من دخلها يعود على شركات السياحة الروسية ولايوجد خطة او برنامج لزيارة المعالم السياحية المصرية. واوضح بانه لايصدق على الاطلاق شائعة استهداف الطائرة الروسية من الجماعات المتطرفة فمنقطة الحسنة منطقة عسكرية ومن المستحيل استهداف طائرة على بعد 31 الف قدم فان حدث وتم استهداف طائرة لابد وان تكون على ارتفاع منخفض وان وراء من اطلق هذه الشائعة هو اعلامي روسي من اصل يهودي. وعن دور هيئة تنشيط السياحة في ايضاح الصورة دولياً افاد السنوسي، هيئة التنشيط عبء على الدولة ولاتجني أي ثمار ويصرف عليها المليارات ولا تأتي بأي نتائج تذكر وافاد بأن القيادات السياسية بالدولة لن تنظر الى السياحة قبل عام 2018 فهي الان لا تركز الا على الصناعات الثابتة او الراسخة وتنظر على السياحة على انها صناعة هاشة. واكد اسامة كرارة ناشط ومرشد سياحي في تصريح خاص "لمحيط "، تأثير حادث الطائرة الروسية على السياحة المصرية سلبي للغاية وذلك لما تمر به المنطقة من اضطراب وعدم استقرار، ولابد من تكاتف وزارة السياحة مع الخارجية المصرية لايضاح الصورة وتصحيحها في الخارج . وتوضيح ان مصر هادئة وبعيدة عن العواصف بالمنطقة بوصف غير مبالغ فيه لان السائح يقلق من المبالغة. وذلك عن طريق كوادر مؤهلة لتصحيح الصورة في الخارج بعيدة عن النمط التقليدي والروتيني التى تقدمه الدولة من خلال موظفيها الذين لايملكون مظهر مناسب او ثقافة وانما يقومون بأداء مهامهم الوظيفية فقط. والجدير بالذكر ان هشام زعزوع وزير السياحة، افاد بأنه لا تأثير على السياحة المصرية حتى الآن جراء حادث سقوط الطائرة الروسية، مشيرا إلى أن الركاب كانوا تابعين لشركتين سياحيتين روسيتين وهناك تحقيقات ستساعد في كشف أسباب الحادث، لكن إلى الآن ليس هناك أسباب محددة .