أوضح العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الأحد، أن مساحة الحرم القدسي تبلغ 144 دونما كاملة، وهو ما يدحض الرواية الإسرائيلية بأن المساحة لا تتعدى 5 دونمات. وقال خلال لقائه، عددا من أبناء مدينة معان (250 كم جنوب العاصمة) "ستتم متابعة مواقف الطرف الإسرائيلي من موضوع التقسيم المكاني والزماني، وهذا الموضوع بالنسبة لنا هو خط أحمر"، بحسب بيان للديوان الملكي. وأضاف العاهل الأردني أن "موقف بلاده تجاه الأوضاع في مدينة القدس والانتهاكات الإسرائيلية حازم (...) وبعدما سمعنا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الموضوع، سنختبر هذا الكلام والإجراءات التي تتم على الأرض". ولفت العاهل الأردني "حينما أتكلم عن الحرم القدسي الشريف، فأنا أعني 144 دونما كاملة (الدونم يساوي ألف متر مربع). ويأتي هذا التوضيح حتى لا يكون هناك أي تشويش على الموقف الأردني بهذا الاتجاه". وتقول السلطات الإسرائيلية إن مساحة المسجد الأقصى والحرم القدسي 5 دونمات فقط، الأمر الذي يرفضه الأردن، بصفته المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، حيث تتبع دائرة أوقاف القدس لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل العام 1967. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن اتفاق أردني إسرائيلي، تلتزم بموجبه إسرائيل بمراقبة الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى بالكاميرات على مدار 24 ساعة. وفيما يخص الشأن الإقليمي، جدد العاهل الأردني التأكيد على أن الأولوية في بلاده هي حماية الحدود في الشمال (محاذية لسوريا)، وفي المنطقة الشرقية (محاذية للعراق). وحول الدور الروسي في سوريا، قال إنه تم الحديث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الموضوع أكثر من مرة، والتأكيد على أن حماية حدود الأردن هي أولوية. ومضى بالقول"علاقتنا مع الجميع ومع روسيا، والتعاون والتنسيق اليوم هو لمصلحة الأردن وحماية حدوده". وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال "لا يوجد أي حل باستثناء الحل السياسي لها". وبدأت روسيا مهاجمة مدن في سوريا نهاية أيلول/ سبتمبر المنصرم، بناءً على طلب الرئيس السوري بشار الأسد، وتقول موسكو إن تدخلها العسكري، جاء لاستهداف مراكز تنظيم "داعش"، فيما تقول الولاياتالمتحدة وحلفاء لها، إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا علاقة لها بالتنظيم. من ناحية أخرى بحث الملك عبدالله والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، العلاقات بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية ، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين اليوم الأحد، بحسب بيان منفصل للديوان الملكي الأردني الذي نقلته "الأناضول". وشدد الطرفان بحسب البيان على العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، والحرص على تمتينها في مختلف المجالات.