يلجأ الكثيرون من عشاق التدخين إلى الإقلاع عن هذه العادة السيئة بتدخين السجائر الالكترونية، لكونها أقل ضرراً، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك تماماً، فهي أخطر من العادية وتؤدي إلى الدخول في غيبوبة. وتسعى الشركات المصنعة للسجائر الالكترونية إلى الترويج لمبيعاتها، بوصفها أنها أكثر "صحية"، وحسب "DW" فهي تحتوي على كمية أقل من السموم، لكن ما حدث مؤخراً في الولاياتالمتحدةالأمريكية ربما يدفع البعض للتريث وللتفكير أطول قبل تدخينها حيث انفجرت من قبل في فمّ شاب. وأدى انفجار السيجارة الالكترونية إلى تعرض الشاب إيفان سبينجلر لحروق بالغة في رئتيه وأجزاء من وجهه وعنقه وفمه ودخوله في غيبوية، وفقاً لتصريحات أدلت به إيمار ريتشاردسون شقيقة الشاب الأمريكي لقناة "WSVN" الإخبارية الأمريكية. مشيرة إلى أن أنها سمعت صوت دوي انفجار قوي ورائحة دخان كثيفة من الغرفة التي كان يدخن فيها أخوها. تكررت الحوادث والمسبب واحد وحسب موقع "فوكوس" الألماني، أرجع الخبراء سبب هذا الانفجار يعود إلى حدوث تماس كهربائي سببه بطارية الليثيوم في السيجارة، تلك الحادثة ليست الأولى من نوعها لكن بعيداً عن ذلك هناك الكثير من الدراسات الحديثة أكدت أن الاستنشاق العميق للسجائر الالكترونية يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة أكثر من العادية. وحذرت دراسة أمريكية حديثة نشرت في دورية "نيو انجلند جورنال اوف ميدسين"، من خطر دخان السجائر الالكترونية، لأن دخانها مشبع بالنيكوتين وحرارته مرتفعة، ما يؤدي إلى تشكل ما يعرف بمادة الفورمالديهايد المضرة والتي وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان حسب موقع "جيزوندهايت تيبس" الألماني للنصائح الطبية. وفي السياق ذاته، حذرت الألمانية "مارلين مورتلر" المفوضة المسؤولة في الحكومة الألمانية عن أمور الإدمان، من خطورة إقبال الشباب المتزايد على تدخين السجائر الالكترونية، ففي حديثها مع موقع "بيلد" الألماني أكدت أن حوالي 15 % من الشباب الألمان يدخنون السجائر الالكترونية والشيشة أيضا، وهي ترى أن هذه النسبة مقلقة جداً، خاصة وأن إكثار الشباب من تدخين السجائر الالكترونية، يمكن أن يدفعهم إلى تدخين السجائر العادية أيضاً.