عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى الخرطوم مساء اليوم "السبت" قادما من الهند ، عقب مشاركته في القمة الإفريقية الهندية الثالثة ، بمشاركة عدد من الزعماء ورؤساء الحكومات الأفريقية التي انعقدت بنيودلهي في الفترة ما بين 26 إلى 30 من أكتوبر الجاري . وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور - في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودة الرئيس البشير - إن القمة بدأت باجتماعات اللجان ، ثم وزراء الخارجية والقمة .. مبينا أن القمة أكدت عمق العلاقات الإفريقية الهندية وضرورة تطويرها بما يعود بالمنفعة للأطراف كافة، بحسب وكالة "أ ش أ". وأضاف أن البشير قدم خطاب السودان في القمة حيث اشتملت على عدة محاور أهمها أزلية العلاقات مع الهند ، ومجالات التعاون الواسعة ، بالإضافة إلى أهمية إصلاح الأممالمتحدة ومجلس الأمن . وأشار غندور إلى أن الرئيس البشير أجرى لقاءات مهمة على هامش القمة مع رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ، تناولت العلاقات الثنائية وموضوع زيارة زوما إلى السودان أوائل العام المقبل ، بجانب مناقشة القضايا التي تخص الإقليم وتحقيق السلام في جنوب السودان ، كما التقى البشير أيضا برئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين ، وتناولا عددا من القضايا على المستوى الثنائي والإقليمي وملف جنوب السودان ، فضلا عن قضايا مياه النيل . ووصف غندور الزيارة بأنها "ناجحة" وحققت أهدافها ، حيث اختتمت بلقاء جمع الرئيس البشير برئيس الوزراء الهندي تباحثا فيه حول العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة ، مبينا أن الرئيس البشير قدم دعوة لرئيس الوزراء الهندي لزيارة الخرطوم . وأكد وزير الخارجية السوداني أن الاستثمارات الهندية في السودان كبيرة ، مشيرا إلى توقيع اتفاقية مشروع للكهرباء وعدد من العقودات في المجالات المختلفة .. متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة في الميزان التجاري بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الثنائية .