أطلقت السلطات الأمريكية سراح السجين الموريتاني "أحمد ولد عبد العزيز"، من معتقل جوانتانامو، وسلمته إلى الحكومة الموريتانية أمس الأربعاء. وتحاول الإدارة الأمريكية إغلاق جوانتانامو إلا أنها تواجه معارضة شديدة من الكونغرس، بسبب ما يصفونه "مخاوف أمنية" من عودة المعتقلين المنقولين منه إلى بلدان أخرى للعمل المسلح ضد الولاياتالمتحدة، ومخاوف كذلك من أن نقل الأشد خطرًا منهم، إلى داخل أمريكا سيشجع الجماعات المسلحة على تنفيذ عمليات داخل البلاد. وقال رئيس المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان، "عبد الله ولد بيان"، إن الحكومة الموريتانية تسلمت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، السجين الموريتاني بمعتقل غوانتانامو، أحمد ولد عبد العزيز. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، اليوم الخميس، أوضح ولد بيان، الذي كان يتابع ملف عبد العزيز، مع محاميه الأمريكي، أن "السلطات الأمريكية سلمت السجين الموريتاني، بعد خلو ملفه من كافة الاتهامات الموجهة إليه". ورفضت جهات حكومية التعليق ل "الأناضول" بهذا الخصوص، مكتفية بالقول إن السلطات تسعى جادة لاستراجاع مواطنيها بغوانتانامو. واعتقلت السلطات الأمريكية ولد عبد العزيز قبل أكثر من 10 سنوات في باكستان، بتهمة الانتماء لتنظيم "القاعدة"، ولا يزال موريتاني آخر يقبع بغوانتانامو، يدعى "محمد ولد صلاحي" اعتقلته الولاياتالمتحدة عام 2002 بتهمة المشاركة في التخطيط لأحداث 11 سبتمبر/أيلول.